الحوثيون يتبنون هجمات على موقعين نفطيين شرقي السعودية

2019-09-14

المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريعصنعاء ( الجمهورية اليمنية) - تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) الهجمات التي استهدفت السبت 14-9-2019 موقعين تابعين لشركة أرامكو عملاق النفط السعودي شرقي المملكة في هجوم هو الثالث على منشآت أرامكو خلال أربعة شهور.

وفي وقت سابق اليوم السبت أعلنت الرياض أن هجوماً بواسطة طائرات دون طيار تسبب في حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، مؤكدة "السيطرة على الحريقين والحدّ من انتشارهما".

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن عشر طائرات مسيرة استهدفت حقلي بقيق وخريص في عملية أسماها "توازن الردع الثانية".

واعتبر أن "استهداف حقلي بقيق وخريص من أكبر العمليات في العمق السعودي"، مؤكداً أن التنفيذ تم عقب عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق وتعاون ممن وصفهم بـ "الشرفاء".

وتوعد المتحدث العسكري للحوثيين النظام السعودية بتوسيع العمليات العسكرية التي قال إنها ستكون أشد إيلاماً "طالما استمر عدوانه وحصاره"، مشيراً إلى أنه لاحل أمام السعودية إلا وقف "العدوان والحصار".

وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما تضم خريص "حقل خريص" الذي يعتبر أكبر مشروع بترول بالعالم حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يوميا من الزيت العربي الخفيف.

وفي 17 أغسطس الفائت اعترفت السعودية بهجوم جوي شنته قوات جماعة الحوثيين استهدف حقل ومصفاة الشيبة النفطي شرقي المملكة.

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية حينها، خالد الفالح، إن الهجوم نتج عنه حريق تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً وصفها بـ"محدودة"، دون أي إصابات بشرية، مؤكداً أن إنتاج المملكة وصادراتها من البترول لم تتأثر من هذا العمل "الإرهابي".

وأعلن الحوثيون آنذاك مسؤوليتهم عن الهجوم، مؤكدين الاستهداف بـ10 طائرات مسيرة.

وفي 15 مايو الماضي، قالت السعودية إن طائرات مسيرة هاجمت محطتي "عفيف" و"الدوادمي" بمنطقة الرياض لضخ نفط أرامكو، لكن الإمدادات لم تتوقف، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.

وتعد أرامكو رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها المستمرة للعام الخامس على التوالي ضد جماعة الحوثيين (أنصارالله) المدعومة من إيران التي لا تزال تسيطر على أغلب المناطق شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية بما فيها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ومنذ منتصف مايو كثّفت جماعة الحوثيين هجماتها على أهداف في عمق أراضي السعودية بينها منشآت نفطية وقصف مطارات نجران وجيزان وأبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.

ودائماً ما يقول الحوثيون إن عملياتهم داخل الأراضي السعودية، تأتي رداً على غارات طيران التحالف التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية لليمن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي