ماذا ستخسر تركيا في حال تحول السائح السعودي إلى قبرص؟

2019-09-13

تدرس شركة "طيران ناس" إطلاق رحلات طيران مباشرة من السعودية إلى قبرص، في خطوة قد تساهم في تحفيز السعوديين على زيارة الجزيرة للسياحة وقد تصبح منافسا قويا لتركيا.


وذكرت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن دراسة أجراها في 2018 مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن السائح السعودي، الذي يعد من بين كبار مالكي العقارات والمستثمرين في تركيا، ينفق بالمتوسط 500 دولار يوميا في تركيا، وهو يفوق ما ينفقه السياح الأوروبيون.

وعند مقارنة الانفاق بعدد السعوديين الذين يزورون تركيا، فإن الرقم يقترب من المليار دولار. وبحسب بيانات رسمية فقد زار تركيا العام الماضي نحو 747 ألف سائح سعودي مقارنة بزهاء 24 ألف سائح في العام 2003.

ويشكل السياح من السعودية نحو 1.6% من إجمالي السياح الذين استقبلتهم تركيا في 2018، ووفقا للبيانات فقد زار تركيا العام الماضي ما يقارب من 46 مليون سائح.

وتأتي السعودية في المرتبة الـ17 ضمن أهم الدول المستثمرة بتركيا، حيث يصل حجم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة إلى 11 مليار دولار، ويبلغ إجمالي عدد شركاتها العاملة ألف شركة خلال السنوات الأخيرة، وفق التقارير الرسمية.

ووفقا لوسائل إعلام، فإن أحد العوامل الرئيسة المساهمة في توتر العلاقات بين السعودية وتركيا هو تعامل أنقرة مع مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، في أكتوبر الماضي، في القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث يقول المسؤولون السعوديون إن أنقرة استغلت القضية.

وتعمل الرياض على تعزيز العلاقات مع نيقوسيا، وقد يكون ذلك فرصة ذهبية للجزيرة المتوسطية التي يعتمد اقتصادها على السياحة بنحو كبير.

وللمقارنة، فقد استقبلت جزيرة قبرص العام الماضي عددا قياسيا من السياح بلغ 3.93 مليون سائح العام الماضي محطمة الرقم القياسي الذي سجلته العام 2017.

وإذا نجحت قبرص في جذب نصف السعوديين الذين يزورون تركيا، فسيشكل ذلك نحو 10% من عدد السياح الذي استقبلتهم الجزيرة في 2018.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي