صحافة عربيةصحافة أمريكيةصحافة اسرائيليةصحافة دوليةسوشيل ميدياهاشتاغ #صحافة أوروبيةمواقع وصحف عربيةصحافة فرنسيةصحافة بريطانية

استقلالية التحرير في "لوموند" تواجه تهديدا لأول مرة في تاريخها

2019-09-12

باريس : وقع الصحافيون والمحررون في صحيفة “لوموند” الفرنسية خطابا مفتوحا يطالبون من خلاله مالكي الصحيفة بضمان استقلالية التحرير من خلال منحهم حق التصويت والموافقة على من يملك الأسهم المسيطرة في الصحيفة.

ووفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير نشرته الثلاثاء 10 سبتمبر/ أيلول، أعطى هذا الخطاب، الذي نُشر الثلاثاء ووقّعه اثنان من مديري لوموند بالإضافة إلى 450 صحافيا، اثنين من المستثمرين الرئيسيين في الصحيفة مهلة أسبوع واحد للموافقة.

ويقول الموظفون إن حرية التحرير في لوموند تواجه تهديدا لأول مرة في تاريخها.

وفي عام 2010، اشترى الصحيفة ثلاثة مستثمرين من القطاع الخاص وهم قطب الاتصالات خافيير نيل، والمصرفي السابق ماتيو بيغاس، ورجل الصناعة والمؤسس المشارك لشركة الأزياء “إيف سان لوران” بيير بيرغي، الذي توفي في أكتوبر 2017. وصوت الموظفون حينها بالموافقة على البيع.

وقبل عام، يقول جيروم فينوغليو مدير التحرير في لوموند، إن الموظفين شعروا بالصدمة بعد أن اكتشفوا أن بيغاس باع 49 بالمئة من أسهمه إلى عالم الطاقة التشيكي دانييل كريتينسكي.

ولم يتم إطلاع “مجموعة لوموند للاستقلال”، وهي مجموعة من المساهمين الأقلية تتكون من الصحافيين والموظفين الآخرين والقراء والمؤسسين، على عملية البيع.

ونتيجة لذلك، طلبت المجموعة التوقيع على “اتفاقية موافقة” تسمح لهم بالمصادقة على قبول أو رفض أي مساهم جديد يتمتع بحقوق مسيطر، خشية أن يُفرض عليهم المالك الجديد من قبل نيل وبيغاس وكريتينسكي.

ووقع نيل الاتفاقية، لكن فينوغليو يقول إن بيغاس وكريتينسكي لم يوقعاها. ويهدف الخطاب إلى إقناعهما بالقيام بذلك وإبلاغ القراء بالتهديد المحتمل الذي يواجه استقلالية التحرير.

وقال فينوغليو لصحيفة الغارديان “نحن ندافع عن حق استقلالية الصحيفة. لا نقصد توجيه لغة عدوانية من خلال هذا الخطاب، ولكننا نشرح الوضع الذي وصلنا إليه وما مدى أهمية أن نكون قادرين على الموافقة على أي مساهم جديد يحتمل أن يكون مسيطرا. هذا الخطاب ليس لشن الحروب؛ لكنه مجرد طلب وقعه الموظفون”.

وتضمن الخطاب بعض البنود التالية “حق الموافقة على المساهمين الجدد هو وثيقة أساسية لإكمال وتعزيز الآلية التي تحمي عملنا. يتعلق الأمر بإعطاء شكل قانوني لروح العلاقة التي أقيمت في عام 2010، عندما تم شراء الصحيفة، مع بيرغي ونيل وبيغاس، الذين اخترناهم بالتصويت. ومنذ ذلك الحين، لم يكن هناك استثناء لقاعدة الفصل هذه بين رأس المال والصحافيين”.

وأضاف لوك برونر، مدير مكتب التحرير في لوموند، أن الخطاب كان مدعوما بالإجماع من قبل الموظفين. وتابع “حتى الآن، سمح لنا المساهمون الرئيسيون بكتابة ما نريد. وحتى عندما كتبنا عنهم لم تكن هناك مشكلة، وهذا هو ما يجعل لوموند ما هي عليه الآن”.

وأضاف برونر “نحن الآن نتفاوض منذ عام ونود أن يوقع ماتيو وبيغاس وكريتينسكي هذا الاتفاق، وإلا فسيضر الأمر بالصحيفة”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي