
باريس- يبدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد زيارة للغابون تهدف إلى "تعزيز وتجديد" الشراكة الثنائية، بعد عامين من انقلاب وضع حدا لحكم عائلة بونغو الذي استمر 55 عاما.
ويُتوقع وصول ماكرون الذي يواصل جولة إفريقية بدأها في موريشيوس وجنوب إفريقيا، الى ليبرفيل في الساعة 17,30 (16,30 ت غ)، على أن ينتقل الاثنين الى أنغولا.
وسيلتقي ماكرون رئيس الغابون بريس أوليغي نغيما الذي انتُخب في نيسان/ابريل بعد 19 شهرا من مرحلة سياسية انتقالية.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون يعتزم "الإشادة بإنجاز المرحلة الانتقالية ودعم" السلطات الجديدة.
من جانبها، أوردت رئاسة الغابون أن هذه الزيارة التي تأتي بعد زيارة أوليغي لباريس في ايار/مايو، تندرج في إطار "دينامية سياسية تم احياؤها" مع "حوار يقوم على تبادل من الند الى الند".
وبخلاف دول عدة في منطقة الساحل أدارت ظهرها لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، إثر انقلابات جرت بين 2021 و2023، حافظت السلطات الغابونية الجديدة على علاقتها مع باريس.
وبعد تسلمه الحكم، جدد الجنرال أوليغي الشراكة الدفاعية مع فرنسا لعامين.
وفي إطار إعادة نشر قواتها العسكرية في إفريقيا، قلصت فرنسا وجودها في الغابون الى مئة جندي بعدما كانوا 1200 عنصر في العقد الأول من الألفية الثالثة.
ويركز هذا الوجود على تدريب القوات الغابونية.
من جانبها، تأمل الشركات الفرنسية في تعزيز نشاطها في هذا البلد الواقع في وسط إفريقيا، علما انها موجودة فيه أصلا في مجالات المحروقات والمنغانيز والأخشاب.
وخلال زيارته السابقة لليبرفيل في آذار/مارس 2023، أكد ماكرون أن عصر "إفريقيا الفرنسية ولى"، وأن باريس باتت "محاورا محايدا" في القارة السمراء.