خطة ترامب بشأن أوكرانيا وغيابه يطغيان على قمة مجموعة العشرين

أ ف ب-الامة برس
2025-11-22

الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا (يمين) يرحب بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله لحضور افتتاح قمة قادة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 (ا ف ب)طغت الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى التي انطلقت السبت في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا بغياب دونالد ترامب، فيما يجري القادة الأوروبيون مشاورات مكثفة لاعتماد مقترح مضاد.

قاطع ترامب القمة، لكنّ القادة الأوروبيين الحاضرين في العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا اجتمعوا السبت لمناقشة خطته لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو أربع سنوات مع نظرائهم الكنديين واليابانيين والأستراليين، وفق مصادر أوروبية.

وقال أحد المصادر لوكالة فرانس برس "نعمل على جعل الخطة الأميركية أكثر قابلية للتطبيق بناء على مناقشاتنا السابقة".

وفي افتتاح القمة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقادة المشاركين في القمة إن المجموعة باتت "في خطر". وأضاف "نواجه صعوبة بالغة في حل الأزمات الدولية الكبرى حول هذه الطاولة، معا، بما في ذلك مع الأعضاء غير الحاضرين هنا اليوم".

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس مساء الجمعة أنه اتفق على "الخطوة التالية" مع الرئيس الأميركي خلال محادثة هاتفية.

- إعلان مشترك -

تضم مجموعة العشرين 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وتمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وحوالى ثلثَي سكان العالم.

أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في كلمته الافتتاحية على أهمية التعددية بقوله "لا يمكن مواجهة التهديدات التي تعترضنا إلا من خلال التعاون والشراكات"، مؤكدا أن اعتماد القادة الحاضرين لإعلان مشترك سيُمثل "إشارة مهمة على أن التعددية قادرة على تحقيق نتائج، وهي تُحققها بالفعل".

وقد حقق الرئيس رامافوزا نصرا لقمة مجموعة العشرين التي تُعقد لأول مرة في إفريقيا، إذ جرى إقرار إعلان للقادة الحاضرين "بالإجماع" في بداية القمة، على ما أعلن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية كلايسون مونييلا عبر منصة إكس.

غير أن نص الإعلان المشترك لم يُنشر بعد.

- عدم مساواة -

أدرجت بريتوريا ضمن أولوياتها خلال رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام، إنشاء لجنة دولية معنية بقضايا التفاوت الاقتصادي، على غرار لجنة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ.

كما يشمل جدول أعمال القمة التي تستمر حتى الأحد تخفيف أعباء الديون، والمعادن اللازمة للتحول في مجال الطاقة، وهي متوافرة بكثرة في القارة، والذكاء الاصطناعي.

عارضت الولايات المتحدة إصدار بيان ختامي، مشيرة إلى غيابها عن قمة "تتعارض أولوياتها" مع توجهاتها السياسية.

وقد وجه دونالد ترامب انتقادات لحكومة جنوب إفريقيا منذ عودته إلى البيت الأبيض، لا سيما في ما يتعلق بالادعاءات بتعرض الأفريكانيين، أحفاد المستوطنين الأوروبيين الأوائل، للاضطهاد.

وقد انسحب ترامب من هيئات دولية عدة في الأشهر الأخيرة. وبادر خصوصا إلى سحب الولايات المتحدة للمرة الثانية من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، ولم يرسل أي وفد رسمي إلى مؤتمر المناخ في البرازيل.

وستحظى مناقشات المناخ السبت بمتابعة دقيقة، فيما يبدو أن مفاوضات مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (كوب30) في البرازيل وصلت إلى طريق مسدود بعد تعثر المناقشات حول مسألة إقرار خريطة طريق محتملة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، المساهم الرئيسي في الاحترار. ولم يستبعد الاتحاد الأوروبي احتمال انتهاء المؤتمر من دون اتفاق.

عقب قمة الأحد، ستُسلّم جنوب إفريقيا رئاسة مجموعة العشرين الدورية إلى الولايات المتحدة، في مراسم قد يُمثل فيها واشنطن دبلوماسي مُقيم في جنوب إفريقيا.

وأعلنت إدارة ترامب عزمها التركيز خلال رئاستها المقبلة لمجموعة العشرين على قضايا التعاون الاقتصادي.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي