
أكدت دراسة حديثة نشرتها مجلة Psychological Bulletin أن الصيام المتقطع قصير المدى لا يؤدي إلى أي تراجع في اليقظة الذهنية أو القدرات الإدراكية، بحسب الرجل.
أضرار الصيام المتقطع
وجاءت هذه النتائج بعد تحليل بيانات 71 دراسة شملت نحو 3500 شخص، حيث قورِن أداء الإدراك بين الصائمين لفترات قصيرة وبين من تناولوا الطعام مؤخرًا، ولم تُظهر النتائج أي فروق ذات دلالة إحصائية في ذاكرة الاسترجاع، أو اتخاذ القرارات، أو الدقة وسرعة الاستجابة.
وفي هذا السياق، يرى الباحث ديفيد مورو، الأستاذ المشارك في كلية علم النفس بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا، أن الاعتقاد بتراجع القدرات الإدراكية أثناء الصيام قد ينشأ من الشعور بالجوع والانزعاج النفسي، إلا أن آليات الدماغ تعمل على الحفاظ على نشاطها بفعالية حتى في غياب الطعام.
وأظهرت الدراسة أن الصيام لفترات طويلة تتجاوز 12 ساعة قد يؤدي إلى تراجع طفيف في الإدراك، ما يعني أن الصيام القصير لا يؤثر على وظائف الدماغ الإدراكية، بينما قد يبدأ الشخص بملاحظة انخفاض بسيط في قدرته على التركيز والتفكير بوضوح عند الصيام لفترات طويلة.
وأضافت سونيا أنجيلون أخصائية التغذية، أن الصيام الطويل قد يؤثر سلبًا على العقل، في حين أن الصيام المتقطع القصير آمن نفسيًا لمعظم الأشخاص.
وأوضح أخصائي التغذية ألبرت ماثيني أن التكيف مع الصيام قد يحتاج بعض الوقت، وقد يشعر المبتدئون بارتباك ذهني مؤقت.
وأوضحت الدراسة أن الدماغ يعتمد عادة على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، وعند الصيام ينتقل الجسم إلى استخدام الدهون وتحويلها إلى أجسام كيتونية تغذي الدماغ بكفاءة، ما يحافظ على التفكير واليقظة الذهنية؛ حيث تعد هذه الآلية تطورًا تطوريًا يضمن بقاء الإنسان يقظًا أثناء الصيام بحثًا عن الطعام.