أولها العاصمة اليمنية صنعاء : نبوءة مدن الملح والعطش على أبواب التحقق في الشرق الأوسط

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2013-03-18

 اسطنبول -وكالات - أطلقت منظمة تعنى بقضايا المياه صيحة فزع حول مستقبل الشرق الأوسط المهدد بأن يتحول إلى مدن للملح والعطش بفعل ندرة المياه.

 
جاء هذا التحذير خلال مؤتمر بتركيا عن “الأمن المائي في الشرق الأوسط “ضمن مبادرة منظمة “السلام الأزرق” التي تعنى بقضايا المياه وحضره خبراء وإعلاميون.
 
ويهتم المؤتمر بمطالبة دول المنطقة بالتنبه لمخاطر إغفال قضايا المياه وخاصة الجفاف الذي تعيشه أغلبية هذه الدول، بالإضافة إلى الخلافات على حصص المياه.
 
وفي يومه الأول أجمع حضور المؤتمر على عدم اندهاشهم من معرفة وجود المخاطر، لكن ما أثار استغرابهم الأرقام المحبطة لتناقص حجم المياه المتدفقة في الأنهار التي قل حجمها في نهر كالأردن إلى 90 بالمئة خلال خمسين عاما مما ينذر بجفافه قريبا.
 
وتشير إحدى المسؤولات في بادرة “الإسلام الأزرق”  إلى خيبة أملها من عدم توجيه اهتمام كاف من دول الشرق الأوسط لقيام شبكات تعاون للتصدي للمخاطر.
 
 وضربت المسؤولة مثالا بأنه في جميع أنحاء العالم نسقت دول عديدة في ما بينها، فمثلا حوض نهر الدانوب تعدى الاهتمام فيه  بالمياه المتدفقة إلى توسيع شبكات تدوير المياه المستعملة، وينتظر أن تصل نسبة تنقية المياه في المناطق المحيطة بالنهر وعبر ثلاث دول إلى نسبة مئة بالمئة في عام 2020.
 
في المقابل لا تبدي دول عربية وتركيا وإيران أو مصر والسودان وأثيوبيا وأوغندا أي تعاون وتفاعل يضمن استمرار الاستفادة من المياه لمواطنيها ولأجيالها المقبلة، كما قالت المسؤولة بالمبادرة.
 
يشار إلى أن حضور المؤتمر ليس مقتصرا على الدول التي تجري فيها الأنهار، بل تم توجيه الدعوة أيضا إلى دول لا تعرف الماء إلا في باطن الأرض، أو عبر تحلية مياه البحر وغابت عن المؤتمر فلم تحضر أي دولة خليجية وكأن المؤتمر عن أمن مياه الأنهار فقط بينما هي من الدول التي تعاني مخاطر بسبب قلة المطر وتناقص المياه الجوفية.
 
أحد خبراء المؤتمر ، الذي يمنع نشر أسماء متحدثيه، وجه نظر الحضور إلى أن الأمن المائي لا يعني فقط الجفاف ونقص المياه، بل أيضا يضم الفيضانات وسوء التخطيط لمواجهتها ويضرب مثالا على ذلك ما يحدث في الأردن والسعودية وغيرهما.
 
في المقابل يرفع محاضر آخر حاجبيه مستغربا من عدم قيام المجتمع الدولي بمساعدة اليمن الذي يعاني نقصا فادحا في المياه، بينما تشير خبيرة أردنية إلى نكث المجتمع الدولي وعوده بخصوص تمويل مشروع الاستفادة من مياه وادي عربة.
 






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي