خروقات جديدة.. الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على قطاع غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-11-01 | منذ 3 ساعة

موظفو مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة ينقلون إحدى الجثث التي سلمتها السلطات الإسرائيلية إلى غزة عبر الصليب الأحمر في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (ا ف ب)القدس المحتلة- نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على غزة السبت 1 نوفمبر 2025، بحسب ما أفاد مصدر أمني في القطاع وكالة فرانس برس، بعد ساعات من تعثّر مسار تسليم جثث الرهائن مجددا، بإعلان اسرائيل أن ثلاث جثث سلّمتها حركة حماس، تبيّن أنها لا تعود إلى أي منهم.

وأشار المصدر الأمني في غزة إلى سماع صوت إطلاق نار وغارات جوية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط خان يونس (جنوب) السبت.

وأثناء تسليم الجثث مساء الجمعة، قال مصدر عسكري إسرائيلي إنّه لا يعتقد أنّها تعود لرهائن، الأمر الذي أكده مختبر الطب الشرعي في وقت لاحق، بحسب ما أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وكالة فرانس برس السبت.

من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان السبت، "قمنا بالأمس وفي إطار عدم إعاقة عمليات تسليم الجثث بعرض تسليم 3 عينات لعدد من الجثامين المجهولة الهوية لكن العدو رفض استلام العينات وطلب استلام الجثامين لفحصها، وقمنا بتسليمها لقطع الطريق على ادعاءات العدو".

- ليست المرة الأولى -

وهذه ليست المرة الأولى التي تقول إسرائيل إنها تسلّمت رفاتا لا تعود لرهائن محتجزين في غزة، منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ سريان الهدنة تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بخرقها.

واتهمت الحكومة الإسرائيلية حماس مرارا في الأيام الأخيرة بانتهاك اتفاق الهدنة، فيما دعت عائلات الرهائن إلى تشديد الضغط على الحركة الفلسطينية للالتزام بالاتفاق.

وباستثناء الجثث الثلاث التي عثر عليها الجمعة، أعادت حماس حتى الآن جثث 17 من أصل 28 رهينة كانت محتجزة لديها وكان من المفترض إعادتها عند بدء تنفيذ الهدنة التي تستند على خطة اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

أمّا الجثث الـ17 التي أُعيدت، فهي تعود إلى 15 إسرائيليا وتايلاندي ونيبالي.

ولا تزال جثث عشر رهائن اختطفوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 موجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى جثة جندي قُتل خلال الحرب في العام 2014.

وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار، تعيد إسرائيل جثث 15 فلسطينيا لقوا حتفهم خلال الحرب، مقابل كلّ جثّة لإسرائيلي تسلّمها حركة حماس، ليصل المجموع إلى 225 جثة لفلسطينيين.

- "لا معنى للحياة" -

في غزة، لا يزال الوضع الإنساني والأمني مثيرا للقلق.

وقال هشام البرادعي (37 عاما) وهو رب أسرة، لفرانس برس، "سمعت الليلة الماضية إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال عدّة مرات. الهدنة بدأت ولكن الحرب لم تنتهِ بعد".

من جانبها، أكدت سمية دلول (27 عاما) التي تعيش مع والدَيها، أنّ "لا معنى للحياة"، مضيفة "الموت أفضل من الحياة. لا مال لدينا، لا عمل، لا طعام، لا ماء، لا كهرباء، لا إنترنت".

ويقدّر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، وجود "20 ألف ذخيرة غير منفجرة من مخلّفات الحرب والاحتلال في مناطق مختلفة من قطاع غزة".

في الأثناء، دعت الأردن وألمانيا السبت إلى أن تكون القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة بموجب خطة ترامب لوقف إطلاق النار، تحت تفويض أممي.

وفي مرحلة لاحقة، تنصّ خطة ترامب المكوّنة من 20 بندا، على تشكيل "قوة استقرار دولية موقتة لنشرها فورا" في غزة، على أن "توفر التدريب والدعم لقوات شرطة فلسطينية موافق عليها" في القطاع.

وتستضيف تركيا اجتماعا لوزراء خارجية الدول الإسلامية في اسطنبول الاثنين دعما للخطة الأميركية.

وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية بأنه يُنتظر أن يشارك في الاجتماع المرتقب وزراء خارجية الإمارات وقطر والأردن وباكستان وإندونيسيا والسعودية ومصر التي لم تؤكد مشاركتها بعد، إضافة إلى تركيا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد التقى قادة ووزراء خارجية هذه الدول في 23 أيلول/سبتمبر في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1221 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل ما لا 68531 فلسطينيا على الأقل، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي