
القدس المحتلة- أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، الثلاثاء 28 اكتوبر 2025، اعتزامها تسليم جثة أسير إسرائيلي جديد مساء اليوم.
وقالت الكتائب، في بيان عبر منصة "تلغرام: "ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال، التي تم العثور عليها قبل قليل في مسار أحد الأنفاق في قطاع غزة، عند الساعة 20:00 بتوقيت غزة".
ومساء الثلاثاء، يعقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة نقاش لتقييم سلوك "حماس" في إعادة جثث الأسرى من غزة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.
وحتى الآن، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثث 17 أسيرا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب ادعت أن إحدى الجثث ليست لأي من أسراها.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاقها مع "حماس" بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومساء الاثنين، أعلنت إسرائيل تسلمها جثة أسير جديد، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
وجاء ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأنهى هذا الاتفاق، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر 2023، بدعم من واشنطن.
وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و531 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.