
بكين- أعلن وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو الجمعة 24 اكتوبر 2025، أن بإمكان بكين وواشنطن التوافق لتسوية خلافاتهما التجارية، مع اقتراب مفاوضات جديدة بين البلدين.
وقال وينتاو لصحافيين في بكين إن "الجولات الأربع السابقة من المشاورات التجارية الصينية الأميركية أظهرت أن الصين والولايات المتحدة قادرتان تماما على إيجاد سبل لتبدد كل منهما مخاوف الدولة الأخرى".
وأضاف أن البلدين قادران أيضا على "إيجاد وسائل جيدة للتعايش وتشجيع التنمية السليمة والمستقرة والمستديمة للعلاقات الاقتصادية الصينية الأميركية من خلال الاحترام المتبادل والتشاور المتكافئ".
وتخوض أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم حربا تجارية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.
وبعد فترة هدوء نسبي، تصاعد التوتر مجددا بينهما في تشرين الأول/أكتوبر مع إعلان الصين تشديد القيود على صادرات المعادن الاستراتيجية النادرة والتكنولوجيا المرتبطة بها.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية الخميس إرسال وفد بقيادة نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ إلى ماليزيا من الجمعة إلى الاثنين لإجراء محادثات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
من جهتها، أكدت الإدارة الأميركية أن الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير سيرافق ترامب في جولة يقوم بها في آسيا، وسيلتقي الوفد الصيني في ماليزيا.
وتستضيف كوالالمبور اعتبارا من الأحد قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (أبيك).
وتأتي المحادثات في ماليزيا عقب مكالمة هاتفية وصفها الجانبان بأنها كانت "صريحة ومعمّقة وبنّاءة" بين نائب رئيس الوزراء الصيني ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الذي سيشارك في اللقاء.
وتزايدت التوقعات بانفراج محتمل في العلاقات بعد إعلان البيت الأبيض أنّ ترامب سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية الخميس المقبل، بعدما كان هدّد سابقا بإلغاء اللقاء.
وقالت بكين إن المباحثات في ماليزيا ستتناول "قضايا اقتصادية وتجارية مهمة في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وأفضى اجتماع رئيسي بين مفاوضي البلدين في جنيف في أيار/مايو إلى تعليق الرسوم الأشدّ لمدة 90 يوما، تبعته جولات أخرى في لندن وستوكهولم ومدريد بهدف إرساء اتفاق أكثر استدامة، لكنّ الاتفاق لا يزال هشّا.
كما تبادلت الدولتان فرض رسوم على سفن الشحن الوافدة من كل منهما، إثر تحقيق أميركي خلص إلى أنّ هيمنة الصين على القطاع البحري "غير منصفة".
لكنّ ترامب قال الأربعاء إنه يأمل بالتوصّل إلى "اتفاق شامل على كل شيء" مع الرئيس الصيني.