مبعوثا ترامب يبحثان مع قادة إسرائيليين تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة

الأناضول - الأمة برس
2025-10-21 | منذ 2 ساعة

مبعوثا ترامب يبحثان مع قادة إسرائيليين تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة (الأناضول)بحث مبعوثا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، الاثنين، مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين، سبل الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ المرحلة الثانية منه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، جمع المبعوثين، برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) شلومي بيندر، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش إيال هارئيل، ناقش "مسائل استخباراتية والقرارات المتعلقة باليوم التالي في غزة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية (لم تسمها) قولها إن الوفد الأمريكي حرص خلال الاجتماع على "سد الثغرات" استعدادا للمرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إدخال قوة أجنبية ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، استنادا لخطة ترامب التي تقوم إلى جانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

ووصفت "يديعوت" الاجتماع بالإيجابي، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي أعرب عن قلقه "بشأن مصير الأنفاق الاستراتيجية التي لا تزال موجودة في أجزاء واسعة من القطاع، وطالبت بأن تضمن القوة الدولية تدميرها أو سدها"، وفق المصدر ذاته.

وتتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حماس.

وخلال اللقاء، نقل المبعوثان رسالة الوسطاء (مصر وقطر وتركيا) بشأن حادثة رفح التي قُتل فيها جنديان إسرائيليان، ومفادها أن إطلاق النار "لم يكن بتوجيه أو تنسيق من حماس"، وفق الصحيفة.

وأكدا أنهما يتوقعان من إسرائيل احترام الاتفاق، "باستثناء أعمال الدفاع عن النفس"، في وقت واصل الجيش الإسرائيلي خرق الاتفاق بعمليات قصف أوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين.

وزعمت إسرائيل الأحد، أن مقاتلين من حماس، هاجموا قوة تابعة لها في رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ضابط وجندي وإصابة 3 آخرين.

ورغم نفي حركة "حماس" أية صلة بتلك الهجمات المزعومة، إلا أن إسرائيل شنت قصفا جويا ومدفعيا على غزة، الأحد، قتل خلاله 44 فلسطينيا.

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي 80 خرقا أسفر عن مقتل 97 فلسطينيا حتى مساء الأحد، وفق المكتب الحكومي بغزة.

من جانب آخر، ذكرت الصحيفة أن الهدف من الاجتماع، وفقًا لمصادر إسرائيلية، كان تعزيز التعاون بين الطرفين، وضمان تبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل مباشر مع الجانب الأمريكي.

وأشارت إلى أن الوفد الإسرائيلي نقل رسالة واضحة لآلية المراقبة الدولية بقيادة الولايات المتحدة، تضمنت المطالبة "بتسريع عمليات البحث عن جثث المختطفين(الأسرى الإسرائيليين)"، لافتة إلى أنها "تنتظر من حماس الوفاء بالتزاماتها وإعادة الجثث".

وبحسب الصحيفة "رهنت إسرائيل بدء إعادة إعمار القطاع بعودة جميع الجثامين، وباستعداد حماس لنزع سلاحها".

وفي 13 أكتوبر، أفرجت حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، فيما سلمت حتى مساء الاثنين رفات 14 آخرين من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون.

بينما تقول إسرائيل إن العدد المتبقي 15، مدعية أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

وتقول حركة حماس إنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.

من جانب آخر، قالت الصحيفة إن المبعوثين سيواصلان زيارتهما لإسرائيل، الثلاثاء، حيث ينضمان إلى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، فور وصوله لتل أبيب، لزيارة مقر القيادة الخاصة للجيشين الأمريكي والإسرائيلي في كريات غات (جنوب)، التي أُنشئت في الأيام الأخيرة كجزء من خطة ترامب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وقالت الهيئة: "في هذه القيادة يعمل مئات الضباط والجنود الإسرائيليين والأمريكيين، حيث يعقدون اجتماعات حول قضية ما بعد الحرب في القطاع، ويضعون آليات عملياتية للتعامل مع أي تجاوزات أو خروقات محتملة لوقف إطلاق النار، أو مع حالات استثنائية تُكتشف داخل غزة".

كما تشمل مهام القيادة، بحسب الهيئة، "متابعة التقارير المتعلقة بالانتهاكات، ووضع آلية لمنع الاحتكاك مع القوات الأجنبية المتوقع دخولها إلى القطاع، إضافة إلى قضايا المراقبة وإعادة الإعمار".

وظهر الاثنين، التقى كوشنر وويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

وحمّلت حماس، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق، داعية المجتمع الدولي والوسطاء إلى "التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات وضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني".

​​​​​​​وأنهى هذا الاتفاق، حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و216 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و361 آخرين.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي