
أنقرة - قال مسؤولون أتراك، الأحد، إن أنقرة ستواصل دعم جهود إحلال السلام الدائم والاستقرار بين باكستان وأفغانستان.
جاء ذلك في تدوينتين منفصلتين على منصة "إن سوسيال" التركية، لنائب الرئيس التركي جودت يلماز، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران، تعليقا على وساطة أنقرة في التهدئة بين باكستان وأفغانستان.
ورحب يلماز بتوصل أفغانستان وباكستان إلى وقف إطلاق نار بوساطة تركية قطرية.
وأعرب عن أمله في أن تسفر المباحثات المستمرة التي ستواصل أنقرة دعمها، إلى حل الخلافات، وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين بين إسلام آباد وكابل.
وأضاف: "البيئة السلمية التي ستتحقق، ستعزز أيضا الازدهار والتنمية الإقليمية".
من جهته، قال دوران إن تركيا ستواصل دعمها لإرساء الثقة المتبادلة بين الأطراف في مناطق الصراع والتوتر، لا سيما بين أفغانستان وباكستان، وذلك بهدف حل النزاعات وتحقيق السلام الدائم.
ورحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان، مبينا أنه خطوة هامة من حيث تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ومضى قائلا: "اجتماع الأطراف على أساس الحكمة المشتركة والحوار، وتحول التوتر إلى تعاون، كان خطوة مهمة من أجل السلام والازدهار الإقليميين".
وأمس السبت، استضافت العاصمة القطرية الدوحة مباحثات بشأن الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان بدعم من تركيا وقطر، وشارك فيها عن الجانب التركي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.
وكشفت مصادر أمنية تركية للأناضول أن المشاركين في المفاوضات قرروا عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام المقبلة لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بشكل فعّال.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تحدثت تقارير عن غارات جوية نفذتها مقاتلات باكستانية على كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية مع باكستان، وحمّلت السلطات الأفغانية إسلام آباد المسؤولية عن الانفجارات في مارغا وكابل.
وفي 11 أكتوبر، أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 باكستانيا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد، إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.
وفي 15 أكتوبر، أعلن البلدان الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة، تم تمديها لاحقا لحين اختتام المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة.