استيقاظ الشر القديم: اكتشاف يثير قلق العلماء متخف في التربة الصقيعية

الأمة برس
2025-10-19 | منذ 2 ساعة

استيقاظ الشر القديم: اكتشاف يثير قلق العلماء متخف في التربة الصقيعية (سبوتنيك)أعاد العلماء إحياء بكتيريا كانت كامنة في التربة الصقيعية في ألاسكا لنحو 40 ألف عام، وتوصلوا لنتائج مقلقة، فمع ارتفاع درجة حرارة المناخ، ستستيقظ كائنات مجهرية في الشمال بشكل متزايد، وهذا سيؤثر على جميع سكان الكوكب، بحسب سبوتنيك.

فحص عالم الأحياء الدقيقة تريستان كارو، المؤلف المشارك في الدراسة، بالتعاون مع زملائه من جامعة كولورادو في بولدر (الولايات المتحدة الأمريكية)، نفقا بطول 106 أمتار حفره سلاح المهندسين بالجيش في التربة الصقيعية في ألاسكا.

وجمع العلماء عينات بكتيرية من الجدران، يصل عمرها إلى 40 ألف عام، وأضافوا إليها الماء، وحضنوها في درجات حرارة تتراوح بين 4 و12 درجة مئوية.

وأوضح كارو: "أردنا محاكاة ما سيحدث في فصول الصيف في ألاسكا مع تغير المناخ ووصول درجات الحرارة هذه إلى مستويات أعمق من التربة الصقيعية".

وكانت النتائج مفاجئة: ففي الأشهر القليلة الأولى، نمت المستعمرات البكتيرية القديمة ببطء شديد، وفي بعض الحالات استبدلت خلية واحدة فقط من كل 100,000 خلية يوميا، في حين أن معظم المستعمرات البكتيرية تتجدد عادةً في ظروف المختبر خلال ساعات قليلة.

ولكن بعد ستة أشهر، تغير كل شيء، حتى أن بعض الكائنات الدقيقة شكلت هياكل لزجة - "أغشية حيوية" - يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ومع أن هذه الميكروبات لا يمكن أن تصيب البشر على الأرجح، إلا أن الفريق احتفظ بها في غرف مغلقة على أي حال.

ووفقًا لكارو، تُعدّ نتائج الدراسة بمثابة تحذير: مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تصبح الميكروبات القديمة نشطة بما يكفي لبدء إطلاق كميات كبيرة من غازات الدفيئة في الهواء.

وتحفظ التربة الصقيعية الكائنات الدقيقة والفيروسات القديمة، كالعتائق الميثانوجينية، والبكتيريا غيرية التغذية، والفطريات المتحللة عضويًا.

وتؤكد بعض التجارب المعملية نشاط الكائنات الدقيقة القديمة عند درجات حرارة منخفضة تصل إلى 4 درجات مئوية.

كما أن إطالة موسم الذوبان من شأنه أن يؤثر على انبعاثات الغازات، وفقًا لتاتيانا بونوماريفا،رئيسة مختبر في معهد سوكاتشيف للغابات، ومركز كولا للعلوم، فرع سيبيريا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم.

علاوة على ذلك، هناك عمليات غير محسوبة تنشأ مع الاحترار، مثل تحفيز نمو النباتات (امتصاص ثاني أكسيد الكربون) وتكوين الأراضي الرطبة المشبعة بالمياه (احتجاز الكربون). الفرضية المطروحة في المقالة لها مبرر علمي، لكن حجم التأثير يتطلب توضيحًا"، كما خلصت بونوماريفا.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي