الاحتلال الإسرائيلي يتعرف على رفات رهينة إضافي وينتظر تسليم حماس لبقية الجثث

أ ف ب-الامة برس
2025-10-18 | منذ 10 ساعة

سكان وعناصر من الصليب الأحمر يراقبون عملية حفر للبحث عن جثث رهائن في خان يونس جنوب قطاع غزة في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (ا ف ب)القدس المحتلة- أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية السبت 18 اكتوبر 2025، أنها تعرفت على هوية رفات رهينة سلمته الجمعة حركة حماس التي يجب أن تعيد جثث 18 إسرائيليا آخر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "أبلغ عائلة الرهينة إلياهو مارغاليت بأن (جثمانه) قد أعيد إلى إسرائيل وتم التحقق من هويته".

كان مارغاليت يبلغ 75 عاما عندما قتل في كيبوتس نير عوز في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 ونقل جثمانه إلى قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو إن إسرائيل "لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات".

سلمت حركة حماس جثمان إلياهو مارغاليت  مساء الجمعة إلى الصليب الأحمر الدولي الذي نقله بدوره إلى القوات الإسرائيلية في قطاع غزة. وقد نقل بعد ذلك إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب للتأكد من هويته.

وأوضح الجيش أن الجثمان سلم إلى العائلة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان يجب على حماس إعادة كل الرهائن والأحياء بحلول 13 تشرين الأول/أكتوبر.

وأفرجت حماس في المهلة المحددة عن الرهائن العشرين الأحياء لكنها لم تعد إلا عشرة جثامين من أصل 28.

- تحت الأنقاض -

وأكدت حركة حماس الجمعة "التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية".

وأضافت أنّ "إعادة جثامين أسرى الاحتلال الإسرائيلي قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها".

من جهتها، تعتبر إسرائيل أن التأخير في تسليم الرفات يشكل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.

أما حركة حماس فدانت "الانتهاكات العديدة للاتفاق" وأشارت إلى مقتل 28 شخصا بنيران إسرائيلية منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر. وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه ضرب "عدة إرهابيين" اقتربوا من القوات الإسرائيلية في منطقة خان يونس (جنوب).

وللمساعدة في البحث عن الجثث، ينتظر فريق مكون من 81 عضوا من وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (افاد) عند الحدود المصرية منذ الجمعة.

وقال مسؤول تركي كبير لوكالة فرانس برس الجمعة إن عناصر الفريق "جاهزون لتنفيذ عمليات بحث وإسعاف بين الأنقاض"، موضحا أن مهمتهم تقضي بالبحث عن جثث ضحايا "إسرائيليين وفلسطينيين على السواء".

وأعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة انتشال جثامين 280 فلسطينيا من تحت الأنقاض منذ سريان وقف إطلاق النار. وتقدر السلطات المحلية أن حوالى 10 آلاف جثة مدفونة تحت الأنقاض في غزة.

وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بترسيم "الخط الأصفر" على الأرض والذي يمثل حد إعادة انتشاره بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

- وصول مقيّد -

في الأثناء، يظل الوصول إلى قطاع غزة الذي تسيطر إسرائيل بالكامل على حدوده مقيدا للغاية.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على إعادة فتح معبر رفح الحيوي بين مصر والقطاع الفلسطيني.

ودخل منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فلتشر الجمعة قطاع غزة حيث زار فرنا بدأت تصله المحروقات والطحين، "ما يتيح له إنتاج 300 ألف رغيف خبز في اليوم"، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

لكن مع إعلان الأمم المتحدة في نهاية آب/أغسطس المجاعة في مناطق من غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل، أكد برنامج الأغذية العالمي الجمعة أن معالجة الوضع "ستتطلب وقتا"، داعيا إلى فتح جميع المعابر مع القطاع الفلسطيني "لإغراق غزة بالغذاء".

وتتضمن المرحلة اللاحقة من خطة السلام نزع سلاح حماس والعفو عن مقاتليها أو خروجهم إلى المنفى واستمرار الانسحاب الإسرائيلي، وهي نقاط تظل خاضعة للنقاش.

أسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وفي قطاع غزة، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 67967 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي