هل تضعف أواني الطعام البلاستيكية خصوبة الرجال؟ دراسة تكشف العلاقة

الأمة برس
2025-10-17 | منذ 9 ساعة

هل تضعف أواني الطعام البلاستيكية خصوبة الرجال؟ دراسة تكشف العلاقة (الرجل)كشفت دراسة منشورة في مجلة نانو-بيوتكنولوجي عن كيفية تأثير الميكروبلاستيك، وبشكل خاص الناتج من استعمال أواني الطعام البلاستيكية، على صحة الجهاز التناسلي الذكري، بحسب الرجل.

وحلّل الباحثون عينات سائل منوي لـ200 رجل بمتوسط عمر 24.6 عامًا (2020–2021) من بنك المني في تشونغتشينغ، مع استبيانات للسلوكيات ونمط استخدام أدوات الطعام. 

وكانت المفاجأة رصد جزيئات الميكروبلاستيك في 55.5% من العينات (128 جزيئًا مُعرّفًا)، أبرزها كلوريد البوليفينيل والبوليسترين، ثم البولي إيثيلين وPET وPP، مع ارتباط واضح بين تكرار استخدام الأواني البلاستيكية وارتفاع تراكم الجزيئات.

وبعد الضبط الإحصائي، لم يظهر ارتباط ذو دلالة في كامل العينة بين إجمالي الميكروبلاستيك ومؤشرات السائل المنوي؛ لكن تحليلات فرعية أظهرت لدى ذوي مؤشر كتلة الجسم

تأثير الميكروبلاستيك على الخصوبة

ولتجاوز حدود الملاحظة الارتباطية لدى البشر، استخدمت الدراسة نماذج فئران (BALB/c)، أُعطيت فمويًا بوليسترين ميكروبلاستيك بحجوم 50 نانومتر و5 و50 ميكرومتر (1 ملغم/يوم لمدة 8 أسابيع). 

وأظهر حجم 50 نانومتر انخفاضًا واضحًا في تركيز النطاف (-33%) والحركة الكلية (-21%) والتقدمية (-38%) مع تشوّهات أعلى. 

وكشفت الشرائح النسيجية تقلّصًا واضطرابًا بالقُنيّات المنوية، فيما أظهر مجهر الإلكترون تكسّر الغشاء النووي وتراكم الأجسام الالتهامية، ما يشير لزيادة الالتهام الذاتي. 

وفي خلايا سلالة GC-1، أدى تعريض 25 ميكروغرام/مل من PS-MPs إلى ارتفاع واسمات الالتهام الذاتي (LC3β وp62) والجينات ATG5/ATG7/BECN1، مع تبدّل بروتينات الاستماتة بارتفاع Bax/Bad وانخفاض Bcl-2/Bcl-xL وزيادة Caspase-3 المشقوق وCaspase-9؛ وهي إشارات تفسّر كيف يمكن للميكروبلاستيك إحداث ضغط خلوي ينعكس سلبًا على إنتاج النطاف ووظيفتها.

وقدّم الفريق تفسيرًا آليًا دقيقًا: فعّل البولسترين النانوي مسار MAPK عبر MAP3K1 مع فسفرة p38 وارتفاع p-c-fos دون تأثير على c-jun. استخدام مثبط p38 (أديزمابيمود) كبح تنشيط p-c-fos، مؤكّدًا حلقة MAP3K1/p38. 

وأعلى المسار، أظهر عامل النسخ FOXA1 ارتباطًا مباشرًا بمحفّز MAP3K1، وتآثرًا بروتينيًا معه (ChIP وCo-IP). 

وأسفر إسكات FOXA1 بالـsiRNA عن خفض MAP3K1 وp-p38 وp-c-fos المستحثة بالـPS-MPs. 

وتُجمل هذه النتائج أن الميكروبلاستيك النانوي يُطلق سلسلة FOXA1/MAP3K1/p38/c-fos، ما يدفع الالتهام الذاتي والاستماتة في خلايا الخصية ويضعف معايير السائل المنوي. 

ويشير الباحثون إلى قيود مهمة: جرعة فموية وحيدة على الفئران، تراكيز أعلى من البيئية في المختبر، وعدم قياس نتائج خصوبة وظيفية مثل معدلات الحمل.

أضرار التعرض للميكروبلاستيك

تؤكد الدراسة أن تعرضنا اليومي للميكروبلاستيك، خصوصًا من أواني الطعام البلاستيكية أحادية الاستخدام، ليس أمرًا صحيًا أو بريئًا. 

ورغم أن النتائج البشرية ارتباطية ومحصورة بفئات فرعية، فإن أدلة الفئران والخلايا تدعم مسارًا سببيًا لضغط خلوي يضر الخصوبة. 

وتوصي النتائج بمراجعة سياسات الصحة العامة للحد من إطلاق الميكروبلاستيك من عبوات الطعام، وتشجيع بدائل أكثر أمانًا (زجاج/ستانلس/سيليكون غذائي)، وتجنب صبّ الأطعمة الساخنة في البلاستيك، وتقليل التسخين بالميكروويف في الحاويات البلاستيكية، واستخدام فلاتر ماء فعّالة. 

وفي انتظار دراسات بشرية طولية تقيس التعرض والخصوبة مباشرة، يظل تقليل التعرض للميكروبلاستيك خطوة احترازية منطقية لصحة الرجل الإنجابية.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي