أضرار التدخين الإلكتروني.. طبيبة تكشف خطرًا جديدًا على الأسنان

الأمة برس
2025-09-25

أضرار التدخين الإلكتروني.. طبيبة تكشف خطرًا جديدًا على الأسنان (الرجل)شهدت الأوساط الطبية في بريطانيا تحذيرات متزايدة من أضرار التدخين الإلكتروني، بعدما أكد خبراء أن أعدادًا متنامية من الشباب بدأوا يعانون تسوس الأسنان ومشكلات اللثة نتيجة الاستخدام الواسع للسجائر الإلكترونية، بحسب الرجل.

قالت جراحة الأسنان الدكتورة سميتا ميهرا (Smita Mehra) إن عيادات الأسنان باتت تستقبل أعدادًا متزايدة من المرضى الشباب ممن تقل أعمارهم عن 30 عامًا، يعانون تسوسًا والتهابات فموية مرتبطة مباشرة باستخدام التدخين الإلكتروني. وأضافت أن هذه المشكلات كانت في السابق أكثر شيوعًا بين المدخنين الأكبر سنًا، لكنها باتت تظهر في سن مبكرة نتيجة الاستخدام الكثيف للسجائر الإلكترونية.

وأوضحت ميهرا أن السوائل المستخدمة في التدخين الإلكتروني تحتوي على مواد كيميائية خطيرة مثل "البروبيلين غلايكول" (Propylene Glycol)، الذي يسبب جفاف الفم، و"الغليسيرين النباتي" (Vegetable Glycerin)، الذي يغطي الفم ويمنع تدفق اللعاب اللازم لحماية مينا الأسنان. كما يؤدي النيكوتين إلى خفض إفراز اللعاب، فيما تسهم الحرارة المرتفعة للبخار في تسريع تبخّره، ما يفاقم مشكلة الجفاف.

وقالت: "اللعاب هو خط الدفاع الطبيعي للجسم، فهو يزيل البكتيريا ويعادل الأحماض. لكن مع انخفاض مستوياته، تلتصق بقايا الطعام بالأسنان، وتتراكم اللويحات، ليبدأ التسوس بالانتشار". وأضافت أن أضرار التدخين الإلكتروني لا تتوقف عند ذلك، بل تمتد إلى اللثة محدثة التهابات ونزيفًا واحتمال حدوث عدوى، بينما يضعف النيكوتين تدفق الدم نحوها، ما يزيد من حدة المشكلة.

دراسات تؤكد خطورة التدخين الإلكتروني

أشارت ميهرا إلى أن الأطباء بدأوا يلاحظون علامات مميزة على أفواه المدخنين الإلكترونيين، مثل تراكم التصبغات في جانب الفم، وهي نمطية جديدة تُرى بكثرة لدى الفئة العمرية الأصغر. وأكدت دراسة في مجلة JDR Clinical & Translational Research أن مستخدمي التدخين الإلكتروني أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة بجفاف الفم مقارنة بغير المستخدمين.

من جهتها، كشفت أبحاث أخرى أن الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية معرضون لمخاطر صحية واسعة، من بينها احتمالية التحول لاحقًا إلى مدخنين تقليديين، وزيادة معدلات الإصابة بالربو، فضلًا عن مشكلات الصحة النفسية واضطرابات التنفس وإدمان مواد أخرى.

وفي ضوء هذه النتائج، دعا خبراء في بريطانيا إلى إعادة النظر في أسلوب تسويق وتغليف منتجات التدخين الإلكتروني. وأظهرت دراسة من "يونيفيرسيتي كوليدج لندن" (University College London) أن استخدام عبوات موحّدة وتقليل تنوع النكهات أسهم في تقليل جاذبية هذه المنتجات لدى الشباب.

وقالت الدكتورة إيف تايلور (Eve Taylor) من الجامعة: "يجب أن تحقق اللوائح الخاصة بالتعبئة والنكهات توازنًا دقيقًا؛ فهي من ناحية ينبغي أن تردع الشباب وغير المدخنين عن الشراء، ومن ناحية أخرى يجب ألا تثني المدخنين الحاليين عن استخدام التدخين الإلكتروني كوسيلة للإقلاع عن التبغ".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي