
بيروت- صرح الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، الأربعاء 10 سبتمبر 2025، بأن "الحديث عن نزع سلاح الحزب وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، من أجل سحب ذرائع الهجوم على لبنان من إسرائيل، هو من قبيل الوهم"، على حد قوله.
ونقلت قناة "المنار"، مساء اليوم الأربعاء، عن نعيم قاسم، أن "إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططاتها في جميع الأحوال"، قائلا: "كفوا عن الحديث بحصرية السلاح ومن يتصور بأنه يسحب الذرائع من العدو فهو واهم لأن العدو مستمر بمشروعه"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني: "لماذا لا تدعمون المقاومة ماليا أو إعلاميا أو سياسيا أو اجتماعيا أو في المحافل الدولية؟ إذا أزال العدو المقاومة ولن يستطيع ذلك فسيكون دوركم التالي. على الأقل لا تطعنوا المقاومة في ظهرها ولا تقفوا إلى جانب إسرائيل".
وتابع قاسم: "المقاومة اليوم هي سد منيع قبل وصول إسرائيل إلى دولكم وشعوبكم وبلدانكم، وعندها لن تستطيع إسرائيل وأمريكا فعل شيء، واخرجوا من قصة حصرية السلاح، ولا تتحدثوا عن تنازلات من قِبل المقاومة، ولا تضغطوا عليها".
ولفت قاسم إلى أن "إسرائيل ستُكمل، ولن يوقفها إلا المقاومة، لذلك لا تطعنوها في ظهرها، ولا تواجهوها لكي تعمل وتتقدّم إلى الأمام".
وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، قد أعلن الشهر الماضي، بعد انتهاء جلسة حكومية دامت لأكثر من 5 ساعات، أنه "كلف الجيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة لعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الحالي (آب الماضي)، لينجز الملف قبل نهاية العام".
وتعد هذه المرة الأولى منذ اتفاق الطائف ووقف الحرب الأهلية التي يناقش فيها مجلس الوزراء رسميًا مسألة حصر السلاح بيد الدولة، بعدما كان يُدرج سلاح "حزب الله" ضمن إطار "المقاومة وحماية لبنان وردع إسرائيل".
القرار أثار انقسامًا واسعًا بين الأوساط السياسية والشارع اللبناني، بين مؤيد للخطوة ومعارض يعتبرها مساسًا بدور المقاومة.