
واشنطن- أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين عن ارتياحه لإلغاء احتفال أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية بتكريم نجم فيلم "سيفينغ برايفت راين" Saving Private Ryan الممثل توم هانكس الذي يُعَدّ من أبرز منتقديه.
وكان من المقرر أن تستضيف رابطة خريجي الأكاديمية في وقت لاحق من أيلول/سبتمبر الجاري الممثل الحائز جوائز أوسكار عدة، والذي كان أيضا، إضافة إلى توليه بطولة "سيفينغ برايفت راين" (إنقاذ الجندي راين)، منتجا منفذا لمسلسلات قصيرة شهيرة عن الحرب العالمية الثانية.
إلا أن أنباء أفادت خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن التكريم ألغي على نحو مفاجئ.
وأعرب ترامب الذي كان وراء حملة تضييق ضد معارضين له في المجتمع المدني والحكومة، بما في ذلك داخل الجيش الأميركي، عن ارتياحه لهذا الإلغاء.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل": "لقد ألغت أكاديمية ويست بوينت العظيمة (التي تزداد عظمة باستمرار!) احتفال منح الممثل توم هانكس جائزة!".
وتابع "لسنا بحاجة إلى مدمرين ومنتمين إلى ثقافة اليقظة (ووك) يحصلون على جوائزنا الأميركية العزيزة!!!"، في إشارة واضحة إلى التوجهات السياسية لهانكس المؤيد للحزب الديمقراطي.
وكان من المقرر أن يتسلم هانكس جائزة سيلفانوس ثاير المرموقة من رابطة خريجي ويست بوينت في 25 أيلول/سبتمبر.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن رسالة بالبريد الإلكتروني وجّهتها رابطة الخريجين وأُعلن فيها عن التغيير، لم تُحدد ما إذا سيتسلّم هانكس الجائزة دون إقامة الحفل.
وذكّرت رابطة خريجي "ويست بوينت" عند إعلانها عن منح هانكس جائزة ثاير لعام 2025 بأنها "تُمنح لمواطن أميركي متميز تُجسّد خدمته وإنجازاته في خدمة المصلحة الوطنية تفانيه الشخصي للمُثُل العليا المُعبّر عنها في شعار ويست بوينت: +واجب، شرف، وطن+".
ولاحظت في بيان أن "جزءا كبيرا من مسيرة هانكس المهنية التي امتدت خمسة عقود، يعكس دعمه للمحاربين القدامى والجيش وبرنامج الفضاء الأميركي".
وأدى هانكس في "إنقاذ الجندي راين" دور ضابط في الجيش الأميركي شارك في إنزال نورماندي الحاسم خلال الحرب العالمية الثانية، وجسّد قائد مدمرة يعبر المحيط الأطلسي بينما كانت الغواصات الألمانية تطارد السفن الأميركية في فيلم "غريهاوند" Greyhound.
كذلك تولى الإنتاج التنفيذي لثلاثة مسلسلات قصيرة عن الحرب العالمية الثانية هي "باند أوف براذرز" Band of Brothers عن المظليين في أوروبا، و"ذي باسيفيك" The Pacific عن مشاة بحرية يقاتلون القوات اليابانية، و"ماسترز أوف ذي إير" Masters of the Air عن طواقم القاذفات الأميركية.