انتكاسة كبيرة للرئيس الأرجنتيني في انتخابات مقاطعة بوينوس آيرس

أ ف ب-الامة برس
2025-09-08

الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في لابلاتا بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر 2025 (أ ف ب)تعهّد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الأحد "تسريع" إصلاحاته الاقتصادية بعد هزيمة كبيرة تعرّض لها في انتخابات مقاطعة بوينوس آيرس.

خفَّض خبير الاقتصاد البالغ 54 عاما الإنفاق العام وفصل عشرات آلاف الموظفين الحكوميين من العمل وقاد تحرّكا كبيرا لتحرير الاقتصاد منذ تولى منصبه في كانون الأول/ديسمبر 2023.

وأقر ميلي بـ"الهزيمة الواضحة" التي مني بها حزبه أمام الحركة البيرونية (يسار وسط) في انتخابات مقاطعة بوينوس آيرس التي تعد المركز الاقتصادي للبلاد.

وتعهد ميلي بتصحيح "الأخطاء" لكنه شدد على أنه لن يتزحزح "مليمترا واحدا" عن أجندته الإصلاحية.

وأضاف في مناسبة أقيمت في منتجع مار ديل بلاتا حيث صعد على المسرح بهدوء، بخلاف عادته، "سنعمّقها ونسرّعها".

ومع فرز 91 في المئة من الأصوات، حصل تحالف "فويرزا باتريا" (اتحاد من أجل الوطن) من اليسار الوسط على 47 في المئة من الأصوات مقابل حوالى 34 في المئة لحزب ميلي الحاكم "لا ليبرتاد أفانزا"، بحسب ما أظهرت نتائج رسمية.

وتعد انتخابات مقاطعة بوينوس آيرس مؤشرا مهما بالنسبة للأرجنتين. وتساهم المقاطعة بأكثر من 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وبأربعين في المئة من مجموع الناخبين الذين يحق لهم التصويت.

وجاء الفارق البالغ 13 نقطة بين حزب ميلي واليسار أكبر بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات كبيرة بلغت حوالى 63 في المئة.

وتعد النتيجة مصدر قلق كبير بالنسبة لميلي وتأتي قبل ستة أسابيع على انتخابات منتصف الولاية الرئاسية.

وقلل بعض أعضاء حزبه من أهمية الخسارة مشيرين إلى أن حزب "لا ليبرتاد أفانزا" زاد رغم ذلك حصته من المشرّعين في بوينوس آيرس.

ونُظّمت الانتخابات على وقع فضيحة فساد تورّطت فيها شقيقة الرئيس ومساعدته كارينا ميلي.

وفي مؤشر على الغضب الشعبي في أوساط العديد من الأرجنتينيين على خلفية الفضيحة، رُشق ميلي وشقيقته بالحجارة أثناء الحملة عند أطراف بوينوس آيرس أواخر الشهر الماضي، فيما وقعت مناوشات بين أنصاره ومعارضيه.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي