
يشعر أغلب الأشخاص بألم من جلسة الجري أو تمرين الصالة الرياضية، مما يدفع للتساؤل، عما إذا كان من الأفضل مواصلة التمرين في الأيام اللاحقة، أو إعطاء جسمك قسطا من الراحة، بحسب سبوتنيك.
يبدأ هذا الشعور بالألم أو التصلب في العضلات ما بعد التمرين، عادة في غضون 12-24 ساعة الأولى بعد جلسة التمرين، وغالبا ما يصل إلى ذروته بعد 24-72 ساعة.
وفي معظم الحالات، سوف تختفي الآلام تماما في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام.
لماذا تشعر بألم العضلات بعد التمرين؟
عند ممارسة الرياضة، تحدث تمزقات دقيقة في العضلات، ثم عندما يغمر جسمك المنطقة بالسوائل والمواد المغذية لإصلاحها، فإنه يسبب الالتهاب.
هذا جزء من عملية التعافي الطبيعية، ويساعد على تحفيز الزيادات في قوة العضلات وحجمها، لكن الالتهاب يحفز أيضا مستقبلات الألم، مما يجعلك تشعر بالألم في الأيام التي تلي التمرين، حسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يعتمد مدى الألم الذي تشعر به على التمرين الذي تقوم به، من المرجح أن تكون الآلام العضلية نتيجة العودة للتمرين بعد الانقطاع عنه، أو تنفيذ تمارين جديدة، أو زيادة جهد العضلي كزيادة الحمولة أو التكرار.
في الأساس ، إنها استجابة عضلاتك لفعل شيء أكثر تطلبا أو تحديا من المعتاد، فوجع العضلات أمر طبيعي تماما، خاصة إذا كنت جديدا في ممارسة الرياضة، ولكنه ليس بالضرورة مؤشرا جيدا للتقدم، فكل ما يخبرنا به حقا هو أن أجسامنا تتكيف مع شكل جديد من التمارين.
هل تصح ممارسة الرياضة في حال وجود الألم العضلي؟
يعتمد ذلك على ما إذا كنت قلقا بشأن الإصابة أو الأداء، ممارسة الرياضة أثناء التعافي من الألم العضلي لا تضر، لكن بعض الأدلة تشير إلى أن قوتك وأدائك قد ينخفضا عندما تكون متعرضا للتصلب العضلي.
هذا يعني أنك ربما لن تكون قادرا على رفع الأثقال بنفس السوية أو الجري بنفس السرعة عندما تكون تحت تأثير التصلب العضلي.
أظهرت بعض الأبحاث أيضا أن تلف العضلات يمكن أن يؤثر سلبا على التوازن، قد يزيد هذا من خطر السقوط أو حتى الإصابة مثل التواء الكاحل.
ماذا عن أيام الراحة؟
لا يبدو أن أخذ أيام إجازة للتعافي بين جلسات التمرين يحدث فرقا كبيرا، في التقدم طويل المدى لبناء القوة أو اللياقة البدنية.
حيث قارنت الأبحاث التدريب في أيام متتالية، على سبيل المثال، الاثنين والثلاثاء والأربعاء مع أيام غير متتالية، كالاثنين والأربعاء والجمعة، دون ملاحظة أي فرق بالتقدم.
على سبيل المثال، أجرت في إحدى الدراسات مجموعتين نفس روتين تدريب وزن الجسم بالكامل لمدة سبعة أسابيع، إما في ثلاثة أيام متتالية أو ثلاثة أيام غير متتالية، شهدت كلتا المجموعتين تحسنات مماثلة في بناء قوة العضلات وحجمها.
خلاصة القول
على الرغم من أنك ستشعر على الأرجح بأنك أبطأ أو أقل مرونة، إلا أن ممارسة الرياضة مع العضلات المتصلبة لن تؤذيك ومن غير المرجح أن تعيق تقدمك في التدريب.
ومع ذلك ، قد ترغب في تجنب التمارين التي تعتمد على التوازن – مثل القفز الشديد وحركات الهبوط – حيث قد يكون خطر الإصابة أكبر قليلا، وعلى الرغم من أن وجع العضلات أمر طبيعي، إلا أنه لا يزال من المهم الاستماع إلى جسمك، لا تضغط كثيرا على الجسم أثناء فترات التصلب المفرط، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة.
ويجب عليك التحدث إلى الطبيب إذا، شعرت بألم شديد بعضلاتك واستمر لأكثر من سبعة أيام،في حال ظهر لديك كدمات عضلية مرئية.