مزهرية صينية إمبراطورية بسعر خيالي في مزاد هونغ كونغ

الأمة برس
2025-08-31

مزهرية صينية إمبراطورية بسعر خيالي في مزاد هونغ كونغ (الرجل)كشفت دار سوذبي للمزادات عن عرض مزهرية صينية نادرة تعود إلى عهد الإمبراطور "يونغ تشنغ" Yongzheng(1723–1735)، وذلك في مزادها المزمع عقده بهونغ كونغ في 9 سبتمبر 2025، بحسب الرجل.

وقد حُددت قيمتها التقديرية بين نحو 3.2 و6.4 مليون دولار أمريكي، لتُصنف كإحدى أبرز التحف الباقية من فنون الخزف الإمبراطوري في القرن الثامن عشر بفضل دقتها الفنية الاستثنائية وأهميتها التاريخية الكبيرة.

تقنيات الرسم على البورسلين

المزهرية، التي يبلغ ارتفاعها 44.6 سم، مصنوعة من البورسلين الأبيض الفاخر، وتتميز بجسم كمثري الشكل مع عنق طويل وقاعدة متسعة. زُيّنت بزخارف من أشجار الخوخ المتشابكة، مرسومة بأسلوب "الفاميل-روز" famille-rose بألوان زهرية وباستيلية دقيقة، حيث تظهر الأزهار باللونين الأبيض والوردي في مشهد مستوحى من لوحات عصر سونغ.

 وقد خُتمت القاعدة بعلامة الحكم المكونة من ستة أحرف داخل دائرة مزدوجة، مما يؤكد أصالتها وانتماءها لفترة "يونغ تشنغ".

ويرتبط موضوع الخوخ في الفن الصيني بأسطورة "بستان أزهار الخوخ" التي كتب عنها الشاعر تاو يوان مينغ في القرن الرابع الميلادي، رمزًا لعالم مثالي يسوده الانسجام والسعادة. 

ويُعتقد أن الإمبراطور يونغ تشنغ، المعروف بتعلقه بالرموز التفاؤلية، كان يعتبر مثل هذه الرسومات بمثابة دلالات على حكم مزدهر.

 لذا، يُرجح أن تكون القطعة قد صنعت خصيصًا لتخاطب هذا البعد الرمزي المرتبط بفترة حكمه.

ما قيمة المزهرية الإمبراطورية الصينية؟

يشير الباحثون إلى أن إنتاج هذه المزهرية يعكس التميز الفني لمصانع الخزف الإمبراطوري في "جينغدتشن" Jingdianchen بجنوب الصين، والتي كانت تحت إشراف المسؤول "تانغ ينغ" Tang Ying.

 فقد أسهم الأخير في تطوير تقنية الرسم على البورسلين بأسلوب دقيق يشبه لوحات المخطوطات، مع ترك مساحات بيضاء واسعة لتبرز نقاء الخامة وتزيد من قيمة المشهد الفني.

المزهرية معروضة من مجموعة "هيرانو كوتوكين" Hirano Kotokin اليابانية المرموقة، وقد سبق عرضها في متحف أوساكا عام 2017 ضمن معرض "مجموعة إيسه" Ise. 

ووصفتها الباحثة "ريجينا كراهل" Regina Krahl بأنها من أندر القطع التي تجسد تحول الفنون الإمبراطورية في القرن الثامن عشر.

وتعتبر هذه المزهرية استثنائية نظرًا لندرة نظائرها؛ إذ لا يُعرف سوى قطعتين أخريين من حجم أصغر موجودتين في متحف القصر في بكين. 

ويشير خبراء السوق إلى أن المزاد سيشكل اختبارًا جديدًا لقوة الطلب على التحف الإمبراطورية الصينية، التي غالبًا ما تحقق أرقامًا قياسية في المزادات العالمية.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي