جامع الشيخ زايد الكبير ضمن أهم 16 وجهة سياحية عالمية

خاص - شبكة الأمة برس الإخبارية
2013-02-10
ملكة بريطانيا أثناء زيارتها لجامع الشيخ زايد بمعية الشيخ محمد بن زايد - اسفل
ابوظبي - جاء جامع الشيخ زايد الكبير ضمن أهم 16 وجهة سياحية عالمية وذلك حسب استطلاع رأي أجراه موقع "تريب ادفسور" وهو أكبر موقع للسفر في العالم.
 
ومن بين الجهات السياحية ميناء سيدني في استراليا والكولوسيوم في روما بإيطاليا وبرج إيفل في باريس وجبل الطاولة في كيب تاون بجنوب إفريقيا وسنترال بارك في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
 
كما حصل الجامع على المركز الأول من بين 22 وجهة سياحة في أبوظبي كأكثر الوجهات السياحية جذبا للزوار في الإمارة سواء من داخل الدولة أو خارجها حيث حظي بتعليقات أكثر من 1400 مشارك من رواد موقع "تريب ادفسور" والذين سبق لهم زيارة الجامع وقد قدموا نصائح للسياح حول العالم حول متعة زيارة صرح حضاري وثقافي بارز مثل جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد من روائع العمارة الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي.
 
وكتب أحد رواد الموقع معلقا على جماليات جامع الشيخ زايد الكبير الفريدة من نوعها "سيظل الجامع مبهرا للزوار مدى الحياة".
 
وأضاف آخر "مهما زرت من وجهات سياحية في الثلاثين عامة المقبلة سيبقى الجامع هو أجمل مكان شاهدته في حياتي".
 
يشار إلى أن موقع "تريب ادفسور" يعد أكبر موقع للسفر في العالم ويساعد المسافرين على تخطيط وقضاء الرحلة المثالية ويقدم الموقع نصائح موثوقا بها من مسافرين قاموا برحلات بالفعل إلى جانب تشكيلة واسعة من وجهات السفر وميزات التخطيط مع مجموعة من الروابط السلسة لأدوات الحجز.
 
وتمثل المواقع الإلكترونية الحاملة للاسم التجاري "تريب ادفسور" أكبر مجموعة للأسفار في العالم حيث تستقطب ما يزيد عن 60 مليون زائر شهريا وأكثر من 75 مليون رأي وتعليق وتعمل هذه المواقع في 30 دولة حول العالم بما في ذلك الصين.
 
وقال يوسف العبيدلي مدير مركز جامع الشيخ زايد الكبير "إن الجامع أصبح وجهة ثقافية وسياحية عالمية ونتائج هذا الاستطلاع تشير إلى أن الجماليات المعمارية للصرح الحضاري البارز تلعب دورا كبيرا في استقطاب السياح من مختلف الجنسيات حيث يجمع الجامع في تصميمه البديع بين الأصالة والمعاصرة".
 
وأضاف "ان هذا الاستطلاع يعكس حجم التقدير الذي يحظى به الصرح الكبير بوصفه معلما بارزا يعبر عن الثقافة الإسلامية الملتزمة بالتسامح والتنوع والانفتاح على ثقافة الآخر والمؤمنة بالعقلانية الداعية إلى التفكر والبحث والسؤال والاستكشاف".
 
وأكد أن النجاح الذي حققه الجامع ولا يزال يأتي بفضل مكوناته المعمارية والزخرفية التي تأسر القلوب وبفضل جهود القائمين على العمل بمركز جامع الشيخ زايد الكبير والذين يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الجامع بصورة حضارية تعكس قيمنا الإسلامية السمحة التي تعبر عن ديننا الحنيف.
 
وأوضح "أن المركز يحرص على تعريف الزوار بمعالم جامع الشيخ زايد الكبير من خلال الجولات التعريفية المستمرة التي تنظمها إدارة المركز بدءا من التاسعة صباحا وحتى التاسعة من مساء كل يوم".
 
ويقدم خلالها عدد من المرشدين الثقافيين الإماراتيين شرحا مفصلا عن الجامع وأهميته المعمارية والثقافية بوصفه أحد المعالم البارزة في أبوظبي والإمارات والمنطقة.
 
وأكد العبيدلي على المكانة الكبير التي يمثلها جامع الشيخ زايد الكبير على خارطة السياحة الثقافية في الإمارات لافتا إلى أنه استقبل في العام الماضي "2012" نحو أربعة ملايين و685 ألف مصل وزائر الأمر الذي يؤكد أنه أصبح وجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
 
وسجل مركز جامع الشيخ زايد الكبير منذ أن تأسس في العام 2008 حضورا فكريا وثقافيا متميزا من خلال ما يقدمه من أنشطة وفعاليات وبرامج مختلفة وكذلك مبادرات نوعية في شتى المجالات ومن خلال الدور الذي يقوم به في تنمية المجتمع على المستوى الثقافي.
 
ويواصل المركز مسيرته في إطار رسالته التي تهدف إلى إبراز المآثر الإنسانية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتعزيز التواصل بين الحضارات وتكريس المركز وجهة سياحية عالمية كل ذلك في إطار إستراتيجيته التي ترتكز على مجموعة من القيم الجوهرية التي يحرص على تجسيدها أداء وعملا وممارسة ومنها التميز والاحترام والابتكار والجودة والريادة والعمل الجماعي.
 
ويحتوي مركز جامع الشيخ زايد الكبير على مكتبة متميزة تقدم خدماتها للمجتمعين المحلي والعالمي من خلال مقتنياتها من أمهات الكتب والمطبوعات التي تتناول جملة من الموضوعات الإسلامية.
 
وأصدرت مكتبة المركز منذ افتتاحها عام 2010 نحو 14 كتابا تدور معظمهما حول العمارة الإسلامية وفنونها.
 
كما يحرص المركز على تنظيم الفعاليات الثقافية والمشاركة فيها.
 
وأطلق منذ عامين مسابقة "فضاءات من نور" والتي تهدف إلى الاحتفاء بالجماليات المشهدية والثقافة البصرية في جامع الشيخ زايد الكبير.
 
واستقطبت المسابقة عددا كبيرا من محبي فن التصوير من المحترفين والهواة من مختلف دول العالم.
 
وبلغ عدد المشاركات في دورتها الثانية خمسة آلاف مشاركة من 50 دولة مقابل أربعة آلاف مشاركة في الدورة الأولى الأمر الذي يؤكد مكانة "فضاءات من نور" كحدث ثقافي عالمي يهم جميع فئات وشرائح المجتمع.
 
ويسعى المركز من خلال ما يقدمه من أنشطة متنوعة وبرامج تعليمية وتثقيفية لزوار الجامع إلى جعله مركزا للتعلم والاكتشاف إضافة إلى وظيفته الأساسية بوصفه مكانا للعبادة وإقامة الصلوات.
 
كما يولي اهتماما خاصا بالأنشطة والفعاليات الدينية طوال العام وفي شهر رمضان المبارك يحفل المركز بالأنشطة المتنوعة ما بين دورات لتحفيظ القرآن الكريم واستضافة نخبة من مشاهير قراء القرآن الكريم ضمن برنامج فعاليات "مصابيح رمضانية" لإحياء صلاة التروايح إضافة إلى مشروع "إفطار صائم" الذي يقام سنويا عن روح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيلة الشهر الفضيل حيث استقبل خلال شهر رمضان الماضي نحو 686 ألف صائم في الخيم المكيفة التي نصبت في ساحات الجامع.
 
يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير تأسس عام 1996 بمبادرة من رئيس دولة الامارات الراحل واستكملت عملية بنائه بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وافتتح أمام المصلين والزوار في عيد الأضحى المبارك عام 2007.
 
ويتسع جامع الشيخ زايد الكبير لـ 41 ألف مصل ويمتاز بعمارته الإسلامية البديعة وبلونه الأبيض الصافي ويضم 82 قبة تمثل عدة طرز إسلامية متنوعة ويحتوي على أربع منارات يصل ارتفاع كل منها إلى نحو 107 أمتار وتحمل تلك المنارات الكثير من ملامح عمارة المساجد في مختلف العصور الإسلامية.
 
وتحيط أروقة جامع الشيح زايد الكبير أحواض من الماء تعكس واجهات الجامع والأعمدة التي يبلغ عددها 1192 عمودا وتضم قاعة الصلاة الرئيسية إحدى أكبر السجادات اليدوية المصنوعة من الصوف والقطن في جوامع العالم كما يضم الجامع سبع ثريات أكبرها تعد من كبريات الثريات في الجوامع حول العالم وتحتويها أكبر القباب في الصرح المعماري الكبير.
 






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي