
ادعت الحكومة الإسرائيلية، الاثنين، أنها ستقلص احتلالها لمناطق في جنوب لبنان، في حال اتخاذ بيروت "الخطوات اللازمة" لنزع سلاح "حزب الله".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: "تُقدّر إسرائيل الخطوة المهمة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، بقيادة الرئيس (جوزاف) عون ورئيس الوزراء (نواف) سلام".
وأضاف أن "القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الوزراء بالعمل على نزع سلاح "حزب الله" بحلول نهاية عام 2025 كان قرارًا بالغ الأهمية".
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح، بما فيه سلاح "حزب الله"، بيد الدولة، وكلف الجيش بوضع خطة لهذا الغرض قبل نهاية الشهر الحالي وتنفيذها قبل نهاية 2025.
واعتبر مكتب نتنياهو أن "هذا القرار يمثل فرصة حاسمة للبنان من أجل استعادة سيادته واستعادة سلطة مؤسساته الحكومية وجيشه وحكومته بعيدًا عن نفوذ الجهات الفاعلة غير الحكومية".
و"في ضوء هذا التطور المهم، تقف إسرائيل على أهبة الاستعداد لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله، وللعمل معا من أجل مستقبل أكثر أمنا واستقرارا لكلا البلدين"، وفق البيان.
وتابع: "إذا اتخذ الجيش اللبناني الخطوات اللازمة لتنفيذ نزع سلاح حزب الله، فستتخذ إسرائيل تدابير متبادلة، بينها الخفض التدريجي لوجود الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع الآلية الأمنية التي تقودها الولايات المتحدة".
واستطرد: "حان الوقت لإسرائيل ولبنان للمضي قدما بروح من التعاون، مع التركيز على الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح حزب الله".
ومنذ حربها الأخيرة على لبنان، تحتل إسرائيل مناطق في الجنوب اللبناني، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
وحتى الساعة 10:00 "ت.غ" لم تعقب الحكومة اللبنانية ولا "حزب الله" على البيان الإسرائيلي.
ومرارا أكد "حزب الله" تمسكه بسلاحه طالما استمر احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية، ورفض قرار مجلس الوزراء بشأن حصر السلاح، ملوحا بأنه قد يتسبب في "حرب أهلية".
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 282 قتيلا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وإضافة إلى أراض لبنانية، تحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي سورية، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.