رفض طلب الإفراج المشروط عن إريك مينينديز في جريمة بيفرلي هيلز

أ ف ب-الامة برس
2025-08-22

إريك مينينديز وشقيقه لايل في محكمة بيفرلي هيلز عام 1991 (أ ف ب)واشنطن- رفضت لجنة قضائية أميركية الخميس الإفراج المشروط عن إريك مينينديز، المعروف في الولايات المتحدة بقتله والديه الثريين في بيفرلي هيلز مع شقيقه لايل عام 1989.

وبحسب بيان، رُفض طلب الإفراج المشروط عن السجين البالغ 54 عاما لمدة "ثلاث سنوات"، وسيُتاح له بعد ذلك إمكان مراجعة طلبه.

وهذه علامة سيئة لشقيقه لايل (57 عاما) الذي ستُعقد جلسة استماع منفصلة له الجمعة.

يُعد لايل وإريك مينينديز من أبرز السجناء في الولايات المتحدة، إذ كانت محاكمتهما مطلع التسعينات من أوائل المحاكمات التي بُثت على التلفزيون، وعادت قصتهما إلى دائرة الضوء العام الماضي بفعل مسلسل وفيلم وثائقي على نتفليكس.

وتطالب عائلة الشقيقين اللذين تذرعا باعتداء والدهما الجنسي عليهما كمبرر لقتله، بالإفراج المشروط، ويدعمهما مشاهير مثل كيم كارداشيان. ويصورهما مؤيدوهما على أنهما "سجينان نموذجيان" تغيّرا وراء القضبان.

لكن لجنة إدارة الإصلاح والتأهيل في كاليفورنيا شككت الخميس في أن يكون إريك مينينديز قد تغيّر فعلا ولم يعد يشكل خطرا على المجتمع.

مع إقرارهما بالتقدم المحرز، أعرب عضوا اللجنة عن قلقهما إزاء تعاطيه للمخدرات والكحول أثناء وجوده في السجن حتى عام 2013، واستخدامه للهواتف الممنوعة، فضلا عن اتهامات موجهة إليه بمساعدة عصابة من سجنه قبل نحو عقد.

- "غموض" -

قال روبرت بارتون، أحد عضوي اللجنة إن "هذه القدرة على إظهار وجه، والتصرف بشكل مختلف، تُقلقنا".

وأضاف "قد ينمو المرء وينضج في بعض النواحي، لكن لديه مكامن غموض في نواحٍ أخرى".

بعدما حُكم على الأخوين مينينديز في البداية بالسجن مدى الحياة، خُفِّضَت عقوبتهما من جانب قاضٍ في أيار/مايو، ما جعلهما مؤهلين للإفراج المشروط.

وقت وقوع جريمتي القتل، اتهم الادعاء الشابين اللذين كانا يبلغان 18 و21 عاما آنذاك، بقتل والديهما طمعا بثروتهما البالغة 14 مليون دولار.

باستخدام بنادق صيد، أطلقا النار على والدهما خوسيه مينينديز خمس طلقات إحداها في ركبتيه. أما والدتهما كيتي مينينديز فقد توفيت وهي تزحف بعيدا عنهما.

في البداية، اتهم الشقيقان عصابة مافيوية بالوقوف وراء الجريمة المزدوجة، قبل أن يغيرا روايتهما مرات عدة. وفي النهاية، حصل المحققون على تسجيل لجلسة علاج نفسي اعترف خلالها إريك بجريمة القتل.

في المحكمة، ادعى محاموهما أنهما حاولا الدفاع عن النفس قائلين إنهما تعرضا للاغتصاب لسنوات من والدهما، وأن والدتهما كانت على علم بذلك.

وعندما سُئل إريك مينينديز الخميس عما إذا كان لا يزال يعتقد أنه تصرف دفاعا عن النفس، أجاب بـ"لا".

لكنه أكد أيضا أن تأثير والده النفسي آنذاك كان كبيرا لدرجة أنه لم يستطع تخيل الهروب.

وقال "من الصعب التعبير عن حجم الرعب الذي كان يشكله والدي"، موضحا أنه في مراهقته، "كان الهروب أمرا لا يمكن تصوره، إذ كان يعني الموت".

- "أسف شديد" -

أكد الشقيق الأصغر في عائلة مينينديز أيضا ندمه.

وقال "أريد فقط أن تفهم عائلتي أنني أشعر بأسف شديد على ما سببته لهم".

لكنّ ممثل مكتب المدعي العام في لوس أنجليس حبيب باليان لم يعتبر هذا الأسف صادقا.

وقال "عندما يستمر شخص ما في التقليل من مسؤوليته عن جريمة ما، ويستمر في تقديم الأعذار الزائفة نفسها التي دأب على تقديمها لأكثر من 30 عاما، فإنه لا يزال بالخطورة عينها التي كان عليها عندما أطلق النار على والديه".

وأضاف "هل تغير حقا، أم أنه يقول فقط ما نريد سماعه؟".

وأشاد المدعي العام لمقاطعة لوس أنجليس نايثان هوشمان الذي عارض إطلاق سراح الأخوين من السجن، بقرار "يُنصف خوسيه وكيتي مينينديز، ضحيتي جرائم القتل الوحشية التي ارتكبها ابناهما في 20 آب/اغسطس 1989".

بعد رفض إريك، يبدو احتمال إطلاق سراح لايل مينينديز من السجن مستبعدا، حتى لو دُرست كل قضية على حدة.

وإذا أحدثت اللجنة مفاجأة بتوصيتها بالإفراج عنه الجمعة، لن يتمكن لايل من مغادرة السجن فورا، إذ إن العملية قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر، والقرار النهائي يعود لحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم.

ويتمتع الحاكم الديموقراطي بسلطة تأكيد أو رفض منح الإفراج المشروط، أو حتى طلب مراجعة من اللجنة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي