دراسة تحذر من الأضرار المتزايدة على أنتركتيكا جراء السياحة والبحوث

أ ف ب-الامة برس
2025-08-21

صورة نشرتها في 20 آب/أغسطس 2025 جامعة سانتياغو USACHتظهر منظرا لأنتركتيكا أثناء دراسة قادها فريق من العلماء التشيليين من جامعة سانتياغو مع باحثين من هولندا وألمانيا، لتحديد وجود المعادن الثقيلة في القارة القطبية الجنوبية بسبب زيادة السياحة في المنطقة (أ ف ب)تتأثر القارة القطبية الجنوبية (أنتركتيكا) منذ سنوات بالاحترار المناخي، لكن الأضرار آخذة في التزايد بفعل آثار السياحة وبعثات البحث العلمي، وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "نيتشر ساستاينابيليتي" Nature Sustainability.

وحذرت الدراسة من أن تركيز الجسيمات الدقيقة التي تحتوي على معادن ثقيلة في مناطق النشاط البشري في أنتركتيكا أعلى بعشر مرات مما كان عليه قبل 40 عاما.

وعلى مدار العقدين الماضيين، ارتفع عدد السياح في المنطقة من 20 ألفا إلى حوالى 120 ألفا، وفق الرابطة الدولية لمنظمي الرحلات السياحية في أنتركتيكا.

وتشير الدراسة إلى أن "الوجود البشري المتزايد في أنتركتيكا يثير المخاوف بشأن الملوثات الناتجة عن احتراق المركبات، بما في ذلك الجسيمات التي تحتوي على الكروم والنيكل والنحاس والزنك والرصاص".

وتستخدم السفن التي تنقل السياح الوقود الأحفوري، وهو مصدر للجسيمات الدقيقة.

وقال الباحث في جامعة غرونينغن الهولندية راؤول كورديرو المشارك في إعداد الدراسة، إن هذه الجسيمات مسؤولة عن تسريع ذوبان الثلوج.

وأوضح في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس من سانتياغو أن "الثلج يذوب بسرعة أكبر في أنتركتيكا بسبب وجود جزيئات ملوثة في المناطق التي يرتادها السياح".

وأضاف "يمكن لسائح واحد أن يُسهم في تسريع ذوبان حوالى 100 طن من الثلج".

قطع فريق من الباحثين من تشيلي وألمانيا وهولندا مسافة تقارب 2000 كيلومتر في أنتركتيكا لمدة أربع سنوات لقياس وجود هذا التلوث.

كما ازدادت المعادن الثقيلة بسبب البعثات العلمية التي يُمكن أن يكون لإقاماتها الطويلة تأثير أكبر بعشر مرات من تأثير سائح واحد، وفق الخبير.

وتُقر الدراسة بالتقدم المحرز في حماية أنتركتيكا، مثل حظر زيت الوقود الثقيل، وهو أحد مشتقات البترول، واستخدام السفن التي تجمع بين الكهرباء والوقود الأحفوري.

ومع ذلك، تنص الدراسة على أن "تقليل أثر الأنشطة البشرية كثيفة الاستهلاك للطاقة في أنتركتيكا يتطلب تسريع عملية التحول في مجال الطاقة والحد من استخدام الوقود الأحفوري، لا سيما بالقرب من المناطق الحساسة".

تفقد أنتركتيكا كتلتها بسرعة بسبب الاحترار. وبحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، تفقد القارة القطبية الجنوبية 135 مليار طن من الثلج والجليد سنويا منذ عام 2002.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي