الاحتلال الإسرائيلي يوافق على مشروع استيطاني يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها

أ ف ب-الامة برس
2025-08-20

وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش يحمل خريطة لمنطقة بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، وهو ممر أرضي يُعرف باسم E1، خارج القدس في الضفة الغربية المحتلة، في 14 آب/أغسطس 2025 (أ ف ب)القدس المحتلة- أقر الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء 20 أغسطس 2025، مشروعا استيطانيا شرق القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلا.

وقال غاي يفراح رئيس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من موقع المشروع في بيان "يسرني أن أعلن أنه قبل وقت قصير، وافقت الإدارة المدنية على مخطط بناء حي إي وان E1" المثير للجدل.

ولطالما سعت إسرائيل للبناء في المنطقة التي تمتد على مساحة نحو 12 كيلومترا مربعا شرق القدس لكن المشروع واجه معارضة دولية أدت إلى تجميده.

ورأى المعارضون للمشروع الاستيطاني أن من شأنه تقويض أمال الفلسطينيين بقيام دولتهم المستقلة المتصلة جغرافيا مستقبلا وتكون القدس الشرقية عاصمتها.

الأسبوع الماضي، أيد وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش خططًا لبناء حوالي 3400 وحدة سكنية في هذه المنطقة الحساسة الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم الإسرائيلية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن بناء مستوطنات إسرائيلية هناك "سينهي" آمال حل الدولتين الرامي إلى إنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي سواء تلك التي أقرتها الحكومة أو العشوائية منها.

وقال أفيف تترسكي الباحث في منظمة "عير عميم" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان "الموافقة اليوم تُظهر مدى إصرار إسرائيل على المضي في ما وصفه الوزير سموطريتش بأنه برنامج استراتيجي لدفن إمكانية قيام دولة فلسطينية، وضم الضفة الغربية فعليا".

وأضاف: "هذا خيار إسرائيلي واعٍ لتطبيق نظام فصل عنصري (أبارتهايد)"، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة هذا التحرك.

من جهتها، قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، التي تراقب النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي إن أعمال البنية التحتية في منطقة E1 قد تبدأ في غضون بضعة أشهر، في حين من المتوقع أن يبدأ بناء المساكن خلال نحو عام.

يعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني بالإضافة إلى حوالي 500 ألف مستوطن إسرائيلي.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي