تل أبيب تستدعي 60 ألف جندي احتياط تمهيدا لتنفيذ خطة السيطرة على مدينة غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-08-20

صورة أخذت من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة وتظهر دبابة إسرائيلية في طريقها إلى القطاع المحاصر بتاريخ التاسع عشر من آب/أغسطس، 2025. (أ ف ب)القدس المحتلة- أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي الأربعاء 20 أغسطس 2025، خطة السيطرة على مدينة غزة وأمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط تمهيدا لتنفيذ العملية، في خضم انتظار  ردّ إسرائيلي رسمي على مقترح الهدنة المطروحة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 22 شهرا.

وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرّت في مطلع آب/أغسطس خطة للسيطرة على مدينة غزة، وتوسيع العمليات للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.

وقالت وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس إنّ الوزير يسرائيل كاتس "أقرّ خطة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة"، ووافق "على إصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط اللازمين لتنفيذ المهمة"، ويقدّر عددهم بنحو 60 ألف جندي.

كما وافق وزير الدفاع الإسرائيلي على "الاستعدادات الإنسانية لإجلاء" السكان من مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في إحاطة صحافية الأربعاء "سوف ننتقل إلى مرحلة جديدة من القتال، عملية تدريجية دقيقة ومركّزة داخل مدينة غزة وحولها، والتي تُعد حاليا المعقل العسكري والإداري الرئيسي لحركة حماس".

ومنذ أكثر من أسبوع، تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في أحياء في مدينة غزة، لا سيما حي الزيتون ومنطقتي الصبرة وتل الهوى.

ويتحدّث سكان عن قصف عنيف لا يتوقّف.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 21 شخصا الأربعاء في مناطق مختلفة من قطاع غزة بنيران إسرائيلية وفي غارات جوية.

- مقترح الهدنة -

ويأتي قرار وزير الدفاع بعد يومين من إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح جديد للهدنة في قطاع غزة. ويترقّب الوسطاء الردّ الإسرائيلي عليه.

وتقول مصادر في حركتي حماس والجهاد الإسلامي أن المقترح ينص على هدنة من ستين يوما تترافق مع تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين على دفعتين، على أن يتم الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين و18 جثة في الدفعة الأولى، والباقي في الدفعة التالية. كما ينص على بدء مفاوضات فورية بعد بدء وقف إطلاق النار من أجل اتفاق يمهّد لوقف الحرب.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز الثلاثاء إن الحكومة الإسرائيلية تريد إعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة في أي اتفاق مقبل، في إشارة الى تمسّك إسرائيل بالغفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة.

ومن أصل 251 شخصا اقتيدوا الى قطاع غزة خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.

وتسبب الهجوم باندلاع الحرب المتواصلة منذ أكثر من 22 شهرا تخللتها هدنتان تم خلالهما إطلاق عدد من الرهائن مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.

وجرت خلال الأشهر الماضية جولات تفاوضية عدة بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس لم تفض الى نتيجة.

- "الذهب الأبيض" -

وتتعرّض إسرائيل لضغوط كبيرة في الداخل والخارج لوقف الحرب.

وتطالب شريحة واسعة من الإسرائيليين بالموافقة على وقف لإطلاق النار لعدم تعريض الرهائن المتبقين للخطر. وتضغط دول والأمم المتحدة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة المهدّد بالمجاعة، وفق المنظمة الدولية.

والتقط مصور متعاون مع وكالة فرانس برس الثلاثاء مشاهد لفلسطينيين يهرعون للحصول على أكياس طحين كانت توزّع في بيت لاهيا في شمال القطاع.

وقالت شوق البدري مبتسمة وهي تحمل كيس طحين على كتفها يتناثر رذاذه على وجهها، "هذا اسمه الذهب الأبيض. إنه سيسدّ رمق جوع أولادي".

وأسفر هجوم حماس على الدولة العبرية عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب في قطاع غزة عن مقتل 62064 أشخاص على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي