تقصف أطراف اللحية: أسباب خفية تفسد أناقتك.. وهكذا تستعيد مظهرها المثالي

تقصّف أطراف الشعر ليس مقتصرًا على شعر الرأس فحسب، بل قد يحدث أيضًا في اللحية؛ إذ قد تتعرض كشعر الرأس للجفاف أو تقصّف أطرافها، سواء كان ذلك بسبب استخدام منتجات غير مناسبة للحيتك، أو حتى لإهمال العناية بها بالطرق المناسبة، فمثلًا تحتاج اللحية إلى زيت لحية مناسب، وشامبو مُخصّص لتنظيفها بلُطف، وغيرها من الوسائل والأدوات التي تضمن إطلالة أكثر أناقة، بحسب الرجل.

في السطور التالية، نلقي الضوء على هذا الجانب، بينما نتناول أسباب تقصف أطراف اللحية، وكيف تمنع حدوث ذلك لتستعيد إطلالتك الأنيقة؟

تقصّف أطراف اللحية

تقصّف أطراف اللحية هو صورة من غياب العناية الجيدة بلحيتك، إذ تصبِح أطراف اللحية شديدة الجفاف، وتبدأ في التقصّف، كما قد تشعر بخشونة قليلة فيها عند لمسها، بالإضافة إلى صعوبة تصفيفها.

وبينما يستمرّ تقصف أطراف اللحية، ستجد أنّ أطرافها صارت خفيفة أو رقيقة، بل قد ترى أطراف الشعر مقسمة حرفيًّا إلى جزأين أو أكثر.

العوامل التي قد تسهِم في تقصف أطراف اللحية

يؤثر تقصّف أطراف اللحية على إطلالتك الأنيقة، لكن أسباب ذلك مختلفة، ومنها على سبيل المثال:

استخدام مواد كيميائية قاسية، مثل الموجودة في الصابون العادي أو شامبو فروة الرأس.

التعرّض لظروف الطقس القاسية.

الأضرار الناجمة عن الحرارة من مجفف الشعر.

إهمال العناية باللحية.

روتين العناية باللحية غير المناسب.

الجفاف الشديد لشعر اللحية.

فكلّ هذه العوامل تؤثّر سلبًا في شعر اللحية، وربّما تسبّب أضرارًا لا يمكِن إصلاحها إذا تُرِكت دون علاج.

الأسباب الشائعة لتقصّف اللحية

إذا كانت العوامل السابقة مُؤثِّرة في تقصّف أطراف اللحية، ففيما يلي تفصيل الأسباب، حسب موقع "the beard struggle":

1. جفاف اللحية:

بصيلات الشعر هي ما تنبت منه اللحية، وهي مخفية بأمان في البشرة، كما أنّ البصيلات مغلفة ومحمية بالزيوت الطبيعية التي تنتِجها بشرتك، بما يحافظ على ترطيبها، ولكن بسبب العوامل البيئية أو عادات النظافة غير الصحيحة، قد لا تكفي تلك الزيوت الطبيعية في الترطيب، ما يؤدّي إلى جفاف اللحية وتقصّف أطرافها.

2. استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية قاسية:

صابون تعبيرية عن استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية قاسية أحد أسباب تقصف أطراف اللحية

عند العناية باللحية، يجب دائمًا استخدام المنتجات المُصمّمة خصيصًا للعناية بشعر اللحية، والابتعاد عن شامبو فروة الرأس أو منتجات شعر الرأس.

فشعر الوجه والجلد الموجود تحته لهما احتياجات خاصّة، ومن ثم لا يمكِن الاعتماد على منتجات لا تلبّي تلك الاحتياجات، بل قد يؤدّي استخدام منتجات غير مُخصّصة إلى تقصّف أطراف اللحية.

3. التلف بسبب الحرارة:

قد تتقصف أطراف اللحية بسبب التعرّض للحرارة الشديدة، بما يؤدّي إلى تبخّر سريع لجزيئات الماء على السطح، أو حتى داخل ألياف شعر اللحية، وهذا ما يحدث عند استخدام مجفف الشعر، أو أدوات فرد الشعر أو أدوات تصفيف الشعر الساخنة عمومًا.

4. ظروف الطقس القاسية:

يتأثّر شعر اللحية أيضًا بالطقس المحيط؛ إذ تؤدّي التغيّرات في درجة الحرارة والرطوبة إلى إفقاد شعر اللحية رطوبته، وهذا يكون أكثر وضوحًا خلال أشهر الشتاء تحديدًا، ما يزيد احتمالية تقصّف أطراف اللحية.

5. العادات الغذائية غير الصحية:

يتغذّى شعر اللحية بنوع الطعام الذي تتناوله، ومِنْ ثمّ فإنّ اتّباع نظام غذائي غير صحي، مليء بالسكريات أو الدهون المشبعة مثلًا، قد يؤثّر سلبًا في جودة ونمو شعر اللحية.

6. أسباب تتعلق بنمط الحياة:

قد تُسهِم عوامل أخرى في تقصف أطراف اللحية، مثل:

قلة ممارسة التمارين الرياضية.

التعرض المستمر للتوتر.

عدم الحصول على قسطٍ كاف من النوم.

كيف تستعيد إطلالتك الأنيقة وتتجنّب تقصّف أطراف لحيتك؟

ثمّة بعض الطرق التي تساعدك على تجنّب تقصف أطراف اللحية وتعزيز نموها، وجعلها تبدو بمظهرٍ جذّاب، ومن أهم النصائح بهذا الصدد:

1. الحفاظ على ترطيب اللحية:

يجب الحفاظ على ترطيب لحيتك باستمرار؛ إذ يُبقِيها ذلك صحيّة، جذّابة، وزيت اللحية هو أحد أفضل المنتجات التي تساعد على تحقيق ذلك، إذ يزوّد لحيتك والبشرة أسفل اللحية يوميًا بالعناصر الغذائية والترطيب اللازم لإطلالة مثالية.

كذلك يساعد بلسم اللحية على توفير مزيدٍ من العناية بها، وأيضًا تصفيفها بالشكل الذي ترِيده، علاوة على غناه بعناصر غذائية مفيدة لشعر اللحية.

2. استخدام منتجات صديقة للحية:

بالطبع لا ينبغي استخدام شامبو فروة الرأس أو الصابون العادي لتنظيف لحيتك، بل يجب اختيار منتجات مُخصّصة، مثل شامبو اللحية، الذي يضمن تنظيفًا لطيفًا للحيتك، ولا يضرّ بشرتك أو يهيّجها، وهذا مهم للغاية، خاصةً إذا كانت بشرتك حساسة أو كُنت تعانِي مشكلات جلدية، مثل حب الشباب.

كذلك يجب تجنّب منتجات العناية باللحية والبشرة التي تحتوي على الكحول، فهذه المنتجات تميل إلى تجفيف البشرة والشعر، وقد تكون مزعجة لك أيضًا إذا كُنت من ذوي البشرة الحسّاسة.

3. لا تعرّض اللحية لحرارة عالية:

إذا كُنت تستخدم مجفف الشعر، فحاوِل الاستفادة من "إعدادات الهواء البارد" أو على الأقل زِد المسافة بين الجهاز وشعر لحيتك، لمنع الضرر الناتج عن الحرارة.

فالهواء الساخن إذا كان مزعجًا لوجهك، فهو على الأرجح غير مريح للحيتك أيضًا، فتجنب ذلك مع تجنب أي حرارة قد تتعرض لها منطثة اللحية.

4. العناية باللحية في الشتاء:

اللحية أكثر تأثّرًا بالطقس خلال الشتاء؛ إذ تتعرّض للجفاف بشدّة، ومِنْ ثمّ تأكّد من ترطيب لحيتك وبشرتك بشكلٍ صحيح، كما يجب أن تعتاد استخدام كريم جيد مرطّب للوجه، وزيت لحية مليء بالعناصر الغذائية المفيدة.

وتذكر استخدام منتجات العناية من وقت لآخر خلال يومك، خاصةً إذا شعرت بشدٍ أو وخزٍ في وجهك، أو إذا شعرت أنّ لحيتك خشنة أو جافة عند لمسها.

5. بلسم اللحية:

بلسم اللحية ليس مرطبًا فحسب، إذ يجعل لحيتك أكثر نعومة وسلاسة أيضًا؛ بينما ينشِئ طبقة واقية على سطح الشعر، كما يحسّن المظهر العام للحيتك، ويجعلك تصففها بالطريقة التي ترِيدها سلسًا.

كما أنّ بلسم اللحية من أفضل منتجات العناية التي يمكِنك استخدامها في المراحل المبكرة من تلف اللحية، التي تلاحظ معها تغيّرات في ملمس لحيتك، ولكن لا تكون الأطراف المتقصفة مرئية بعد.

6. النظام الغذائي الصحي:

إذا اهتممت بالعناية بلحيتك، فلا ينبغي أن تهمِل النظام الغذائي الصحي؛ إذ تحتاج بُصيلات شعر اللحية إلى عناصر غذائية مناسبة كي ينمو شعر قوي وصحي، ومِنْ ثمّ يجب أن يكون نظامك الغذائي متوازنًا، مليئًا بالبروتين والدهون الصحية والفيتامينات.

7. كُن لطيفًا مع لحيتك: 

ختامًا؛ قد تكون بعض الممارسات الخاطئة في التعامل مع اللحية سببًا في تقصف أطرافها، لذا حاوِل أن تكون رفيقًا في التعامل معها خلال روتين العناية اليومي، وذلك من خلال:

تجفيف اللحية بمنشفة بدلًا من فركها بقوة.

استخدام مشط أو فرش لحية مخصصة لفك تشابك اللحية.

لا تقُم بربط أو جدل اللحية وهي مُبلّلة، فالشعر ينكمش عندما يجفّ، ما قد يؤدّي إلى شدٍ واحتكاك، وربّما تساقُط بعض الشعر.