بحسب دراسة نفسية.. اختر التمرين المثالي وفق شخصيتك

الأمة برس
2025-08-16

بحسب دراسة نفسية.. اختر التمرين المثالي وفق شخصيتك (الرجل)كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology، أن توافق نوع التمرين الرياضي مع سمات الشخصية يمكن أن يساعد الأفراد في الاستفادة القصوى من روتين اللياقة البدنية، بحسب الرجل.

الدراسة التي أجرتها الباحثة فلامينيا رونكا، أستاذة مشاركة في كلية لندن الجامعية، إلى جانب فريقها، استهدفت فهم العلاقة بين أنماط الشخصية وتفضيلات التمارين.

 وتقول رونكا في بيان صحفي: "وجدنا أن سمات الشخصية تؤثر على طريقة تفاعلنا مع التمارين، وخصوصًا أنواع النشاطات التي نستمتع بها".

شملت الدراسة 132 شخصًا بالغًا، وُزّعوا إلى مجموعتين؛ الأولى طُلب منها الالتزام بتمارين منزلية تشمل ركوب الدراجة وتمارين القوة، بينما وُضعت الثانية في إطار الاستمرار بروتينهم الرياضي المعتاد. 

خضع المشاركون لاختبارات لقياس مستويات التوتر وتحديد نوع الشخصية بناءً على نموذج "السمات الخمس الكبرى" المعتمد في علم النفس: الانبساط، والقبول، والضمير الحي، والاستقرار العاطفي (أو العصابية)، والانفتاح.

من بين الـ132 مشاركًا، أكمل 86 شخصًا البرنامج التجريبي واستجابوا لاستبيانات تقيس مدى استمتاعهم بأنواع التمارين قبل وبعد التجربة، وهو ما أتاح للباحثين استخلاص أنماط واضحة في سلوكيات اللياقة البدنية حسب كل شخصية.

أفضل التمارين حسب سمات الشخصية

أظهرت النتائج أن الأشخاص الانبساطيين، الذين يميلون للتفاعل الاجتماعي والطاقة العالية، استمتعوا أكثر بتمارين عالية الشدة كتمارين HIIT، وركوب الدراجات الجماعي، والرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة الطائرة، بالإضافة إلى حصص التمارين الشاملة مثل Barry’s Bootcamp.

أما أصحاب الشخصية الضميرية –المعروفون بانضباطهم وميولهم لتحقيق الأهداف – فقد أبدوا إعجابًا كبيرًا بالأنشطة التي تتطلب التزامًا طويل الأمد، مثل تدريبات الماراثون والانضمام لأندية الركض، بالإضافة إلى تمارين الأوزان.

في المقابل، أبدى الأفراد الذين سجلوا درجات عالية في مقياس العصابية (القلق أو تقلب المزاج) ميولاً نحو التمارين الفردية الهادئة، حيث يفضلون الجلسات الخاصة مع مدربين شخصيين أو جلسات البيلاتس المنفردة، متجنبين الصفوف الجماعية.

أفضل التمارين للمنفتحين والانطوائيين

فيما يتعلق بالأشخاص المنفتحين والودودين، أظهرت الدراسة أنهم يبحثون عن المرح والتنوع، لذا فضّلوا أنشطة مثل الزومبا، وتسلق الصخور، وفنون القتال مثل الجيوجيتسو البرازيلية. أما الانطوائيون فمالوا إلى التمارين الفردية التي يمكن أداؤها في المنزل، مثل الجري المنفرد، واليوغا، والبيلاتس.

أشارت الدراسة أيضًا إلى أن اختيار التمرين المناسب قد لا يكون دائمًا بديهيًا، إذ تقول رونكا: "من الطبيعي ألا نستمتع بحصة رياضية معينة، ويمكننا ببساطة تجربة شيء آخر يناسبنا أكثر". 

هذا التوجّه يعكس فهمًا جديدًا لدور النفسية في تحفيز التفاعل الرياضي، ويؤكد أن ربط التمرين بنوع الشخصية قد يكون المفتاح للالتزام المستدام وتحقيق نتائج ملموسة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي