دراسة تكشف أثر التمارين الهوائية المعتدلة على الإحساس الداخلي والمزاج

الأمة برس
2025-08-09

دراسة تكشف أثر التمارين الهوائية المعتدلة على الإحساس الداخلي والمزاج (الرجل)كشفت دراسة حديثة أن التمارين الهوائية المعتدلة لا تحسن المزاج فحسب، بل تقوي أيضًا قدرة الإنسان على الإحساس بما يحدث داخل جسمه، وهو ما يُعرف بالإدراك الداخلي أو Interoception، بحسب الرجل.

هذا النوع من الإدراك يُعد الحاسة الثامنة، حيث يضاف إلى الحواس الخمس التقليدية وحاستي الإدراك الموضعي المسؤولة عن تحديد وضعية الجسم، والإحساس بالتوازن باعتبارهما الحاسة السادسة والسابعة. الإدراك الداخلي مسؤول عن رصد المؤشرات الفسيولوجية للجسم، مثل معدل ضربات القلب، والتنفس، والشعور بالجوع أو العطش، وحتى الحاجة إلى دخول دورة المياه.

وبحسب البحث المنشور في مجلة Psychology of Sport and Exercise، فإن ضعف هذه الحاسة يرتبط باضطرابات نفسية مثل القلق، والاكتئاب، واضطرابات الأكل.

وقد هدفت الدراسة إلى التحقق مما إذا كانت ممارسة التمارين الهوائية المنتظمة يمكن أن تعزز هذا الإدراك، إلى جانب تحسين الصحة النفسية. قال الباحث توماش س. ليغيزا من جامعة ياغيلونيان في كراكوف: "كنا مهتمين بشكل خاص بمعرفة ما إذا كانت التمارين تحسن إدراك القلب، أي قدرتنا على الإحساس بنبضات قلوبنا".

أثر التمارين الهوائية على الإدراك الداخلي

شملت الدراسة 62 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و32 عامًا ممن لم يكونوا نشطين بدنيًا. تم توزيع المشاركين عشوائيًا إلى مجموعتين: مجموعة ممارسة التمارين ومجموعة ضابطة حافظت على عاداتها.

التزمت مجموعة التمارين ببرنامج ركوب دراجات ثابتة تحت إشراف لمدة 12 أسبوعًا، بواقع ثلاث جلسات أسبوعيًا. خلال الأسابيع الستة الأولى، كان التدريب بوتيرة معتدلة متواصلة، وفي الستة التالية تم الانتقال إلى أسلوب الفترات المتناوبة بين شدة عالية ومنخفضة.

وتم قياس دقة الإدراك الداخلي باستخدام اختبار عدّ نبضات القلب دون فحص النبض يدويًا، مع تقييم ثقة المشاركين في هذه القدرة. كما جرى قياس أعراض القلق والاكتئاب والكفاءة الذاتية من خلال استبيانات معيارية، وتمت هذه التقييمات قبل بدء البرنامج، وفي منتصفه بعد ستة أسابيع، وعند اكتماله.

فوائد التمارين المعتدلة للشباب

أظهرت النتائج أن مجموعة التمارين حققت تحسنًا في دقة إدراك نبضات القلب وثقتها في هذه القدرة بعد ستة أسابيع فقط، واستمر التحسن حتى نهاية البرنامج دون زيادات إضافية مع رفع الشدة. كما سجلوا انخفاضًا في أعراض الاكتئاب والقلق، وزيادة في الثقة بالقدرة على مواجهة التحديات. في المقابل، لم تُظهر المجموعة الضابطة أي تغيرات.

يشير الباحثون إلى احتمال حدوث "تأثير السقف"، أي أن التحسن يصل إلى حد معين لدى الشباب الأصحاء، ولا تضيف زيادة الشدة أو مدة البرنامج فوائد إضافية، وأكد ليغيزا: "يكفي ثلاث جلسات أسبوعيًا من التمارين الهوائية المعتدلة مثل ركوب الدراجة لمدة 30 إلى 60 دقيقة لتحقيق هذه الفوائد".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي