
بكين - اكتشفت يو زيدي السباحة، وهي طفلة صغيرة بهدف تبريد نفسها من حرارة الصيف، والآن في سنّ الـ12 فقط، تستعدّ الموهبة الصينية لاستعراض قدراتها المذهلة في بطولة العالم للسباحة المقرّرة إقامتها في سنغافورة.
وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ هذه التلميذة الملقّبة بـ«الطفلة الحديدية»، التي ترتدي قبعة سباحة مزيّنة برسمة كلب من عالم الكرتون، أذهلت عالم السباحة في مايو (أيار) الماضي بتحقيقها أزمنة مذهلة خلال بطولة الصين الوطنية.
وسجَّلت يو، التي ستبلغ الـ13 في أكتوبر (تشرين الأول)، زمناً استثنائياً مقداره 2:10.63 دقيقة في سباق 200 متر متنوّعة للسيدات، وهو أسرع زمن سُجّل في تاريخ هذا السباق في تلك السنّ.
ثم فازت بسباق 400 متر متنوّعة بزمن مقداره 4:35.53 دقيقة، وهو زمن كان سيتيح لها احتلال المركز الرابع في أولمبياد باريس الصيف الماضي.
كما فازت يو بسباق 200 متر فراشة بعد تقديمها أداءً مذهلاً آخر، كان بإمكانه وضعها على مقربة من ميدالية أولمبية في باريس. وخوّلتها عروضها للتأهل بسهولة إلى بطولة العالم التي تنطلق في سنغافورة، الأحد.
واتخذت يو، التي تتدرّب في مقاطعة خبي شمالي الصين، وتُوازن بين السباحة وواجباتها المدرسية، من السباحة وسيلة للهرب من حرارة الصيف الحارقة في الصين.
وقالت، في تصريح لوكالة «شينخوا» الرسمية الصينية: «كان الصيف حاراً جداً في ذلك العام، فذهبت إلى حديقة الألعاب المائية رفقة والدي. كنت أذهبُ كثيراً للسباحة من أجل التبريد (...)، حتى اكتشفني أحد المدرّبين».
وتعيش يو جدول حياة مزدحماً جداً قياساً لعمرها، وذلك بسبب السباحة والدراسة والتعامل مع الضغط بكونها أحدث أمل رياضي كبير للصين.
وتابعت: «أنا مشغولة جداً كل يوم، وليس لدي كثير من الوقت، لكنه أيضاً أمر مُرضٍ جداً».
لفتت يو الأنظار على المستوى الوطني الصيني للمرّة الأولى العام الماضي، وشُبّهت في وطنها بالبطلة يو شيوين، التي أصبحت في الـ16 من عمرها أصغر سبّاحة صينية تُحرز ميدالية أولمبية، وذلك في أولمبياد لندن.
وإلى جانب موهبتها وقدرتها البدنية، أثنى مدرّبها لي تشاو على ما تمتلكه من «حسّ رياضي سليم»، قائلاً إن تركيزها «يفوق أقرانها بكثير».
وذهب مدرّب السباحة الأسترالي للصين مايكل بول إلى أبعد من ذلك بكثير، قائلاً لقناة «سي سي تي في» الحكومية الصينية في مايو (أيار): «لم أرَ قطّ أحداً يبلغ 12 عاماً يسبح بهذا الشكل».
وأضاف: «أعتقد أنها إذا حافظت على هذا التطوّر، فستلعب دوراً رئيساً في السباحة الصينية، لا سيّما أنها لا تزال صغيرة جداً».