مقتل شخصين في ضربة إسرائيلية استهدفت كنيسة في غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-07-17

الأب جبرائيل رومانيللي كاهن رعية اللاتين في قطاع غزة بعد إصابته جراء ضربة إسرائيلية استهدفت كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة في 17 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب) القدس المحتلة- أكدت بطريركية اللاتين في القدس الخميس مقتل شخصين في الضربة الإسرائيلية التي طالت كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة فيما قالت إسرائيل إنها "لا تستهدف" الكنائس أو المواقع الدينية وإنها تحقق في الحادث.

واعرب البابا لاوون الرابع عشر عن "حزنه العميق" حيال الهجوم الذي طال الكنيسة، داعيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار".

وجاءت الضربة على الكنيسة في وقت أعلن الدفاع المدني مقتل 20 شخصا الخميس بينهم 8 خلال توزيع المساعدات شمال قطاع غزة.

وقالت البطريركية في بيان "بحزن عميق، تؤكد البطريركية مقتل شخصين نتيجة ضربة يُعتقد إن الجيش الإسرائيلي نفذها، وأصابت مجمع (كنيسة) العائلة المقدسة هذا الصباح".

وأضاف البيان "نصلي من أجل راحة نفسيهما، ومن أجل إنهاء هذه الحرب الوحشية ... لا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين الأبرياء".

كما وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان مقتضب "استشهد مواطنان من الطائفة المسيحية متأثرين بإصابتهما على إثر استهداف إسرائيلي لكنيسة دير اللاتين بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة صباح اليوم (الخميس)". 

وأظهرت صور وكالة فرانس برس مصابين يتلقون العلاج داخل خيام نصبت في ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة بينهم كاهن الرعية الأب جبرائيل رومانيللي الذي تم تضميد ساقه.

ووصل بعض الجرحى محمولين على نقالات أحدهم موصول بجهاز أكسجين.

ودانت البطريركية، التي تشمل ولايتها الكاثوليك في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن وقبرص، الضربة مؤكدة أن الهجوم "دمّر أجزاءً كبيرة من المجمع".

وأضافت في بيان "استهداف موقع مقدّس يضم حاليًا نحو 600 نازح، معظمهم من الأطفال، و54 من ذوي الاحتياجات الخاصة، هو انتهاك صارخ لكرامة الإنسان، وخرق فاضح لقدسية الحياة، ولحرمة الأماكن الدينية التي يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا في أوقات الحرب".

وأعربت إسرائيل عن "أسفها العميق" للأضرار التي لحقت بالكنيسة ولأي إصابات بين المدنيين" مشيرة إلى ان الجيش يحقق في الحادث.

وأكدت وزارة الخارجية عبر منصة إكس أن إسرائيل "لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وأنها تأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو للمدنيين غير متورطين".

- "غير مقبولة" -

وفي روما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن "الضربات الإسرائيلية على غزة أصابت أيضا كنيسة العائلة المقدسة"، منددة بالهجمات "غير المقبولة" على السكان المدنيين.

وأضافت ميلوني "لا يمكن لأي عمل عسكري تبرير مثل هذا السلوك".

ويعيش في قطاع نحو 2,4 مليون نسمة، بينهم 135 كاثوليكيا من أصل 1000 مسيحي.

ومثل مجمع الكنيسة منذ الأيام الاولى للحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ملجأ للمسيحيين الكاثوليك وكذلك الأرثوذكس.

ولطالما دعا البابا فرنسيس إلى وقف الحرب.

وفي أيار/مايو الماضي، وقبل وفاته بيوم دان في عظة عيد الفصح "الوضع الإنساني المؤسف" في قطاع غزة واعتبره "غير مقبول أبدا".

ودان وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني أيضا ما وصفه بأنه "عمل خطير ضد مكان عبادة مسيحي".

وقال في منشور على منصة إكس "أعبر عن تعازي الحارة للأب رومانيللي الذي أصيب بالغارة".

- "إلى أين سنذهب؟" -

وقال الدفاع المدني إن أربعة أشخاص قتلوا "جراء غارة إسرائيلية على مدرسة أبو حلو للنازحين بمخيم البريج وسط قطاع غزة" عند الفجر.

وفي حي الزيتون في جنوب شرق مدينة غزة، قتل ثلاثة أشخاص "باستهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية فرب مدرسة الإمام الشافعي".

وقال الدفاع المدني أيضا إن طواقمه نقلت "شهيدين وإصابة باستهداف طائرات الاحتلال لمجموعة من المواطنين بالقرب من برج الاندلس بمنطقة الكرامة شمال قطاع غزة".

هذا بالإضافة إلى "شهيدة طفلة بنيران مسيرة إسرائيلية على منطقة أصداء شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".

وفي ساحة مدرسة أبو حلو في مخيم البريج التي توسطتها خيام النازحين، كان الأهالي يتفقدون مقتنياتهم التي أحرقت وتبعثرت بشكل كبير جراء الضربة.

ومن بين هؤلاء كانت أم سامر فراج التي بدت منهكة.

وقالت "نحن شعب أعزل، نازحين من بيوتنا، هاربين من الحرب، بيوتنا دُمرت، كانت المدارس المكان الآمن بالنسبة لنا".

وتساءلت "إلى أين سنذهب؟  مستهدفون ونحن نجلس في المدرسة، ومستهدفون أيضا ونحن نسير في الشارع".

اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 58573 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس، تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي