بعد موافقة حماس.. الاحتلال الإسرائيلي يستعد للرد على مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-07-05

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في مخيّم البريج وسط قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية في الرابع من تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)القدس المحتلة- تستعد إسرائيل للرد في أعقاب إعلان حركة حماس استعدادها للتفاوض على تنفيذ وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المُحتجزين في غزة، حيث أسفرت غارات الجيش الإسرائيلي عن مقتل 35 فلسطينيا السبت 5 يوليو 2025، وفقا للدفاع المدني في القطاع.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة فرانس برس إنّه "لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن في هذه المرحلة".

غير أنّ وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأنّه من المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني السبت بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع اليهودية، لاتخاذ قرار بشأن ردّه.

والجمعة، أعلنت حركة حماس أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الولايات المتحدة وبوساطة مصر وقطر.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنّه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.

وسئل ترامب على متن الطائرة الرئاسية إن كان متفائلا بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس فأجاب "كثيرا"، مشيرا رغم ذلك إلى أن "الأمر يتغير بين يوم وآخر".

وتعليقا على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب "هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئا بشأن غزة".

وقالت كريمة الراس وهي من سكان غزة لوكالة فرانس برس، "نأمل أن يتمّ التوصل إلى هدنة... وأن تُفتح الحدود ويُسمح بإدخال الدقيق"، مضيفة أنّ "الناس ينتظرون الدقيق بفارغ الصبر ويموتون وهم يبحثون عن الطعام لأطفالهم".

وبحسب مصدر فلسطيني مطّلع على النقاشات، فإنّ المقترح الأميركي "يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".

ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم نفذته الحركة الفلسطينية على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

- إصابة عاملَي إغاثة أميركيَين -

ميدانيا، قام الجيش الإسرائيلي مؤخرا بتوسيع نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة الذي يشهد وضعا إنسانيا مأسويا بعد حوالى 21 شهرا على بدء الحرب.

والسبت، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل عن مقتل 35 شخصا منذ ساعات الصباح الأولى.

وقال محمد خفاجى وهو أحد سكان غزة لوكالة فرانس برس إنّ عمّه وعددا من أقربائه قُتلوا في ضربة ليلية على خان يونس، مضيفا أنّ "الانفجار كان مرعبا، احترق العديد من الخيام، وأُصيبت النساء والأطفال بالرعب".

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنّه ليس في وارد التعليق على ضربات محدّدة في غياب إحداثيات جغرافية دقيقة.

من جانبها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل السبت إصابة اثنين من موظفيها الأميركيين في "هجوم" على أحد مراكزها لتوزيع المساعدات الغذائية في جنوب القطاع.

وأوضحت أنّ "الهجوم الذي نفذه بحسب المعلومات الأولية مهاجمان ألقيا قنابل يدوية على الأميركيَّين، وقع في نهاية عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها آلاف الغزيين مواد غذائية بأمان".

وأشارت المؤسسة إلى أنّه "لم يُصب أي من عمال الإغاثة المحلّيين والمدنيين بأذى ... والأميركيان الجريحان يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرّة"، مؤكدة أنّ حياتهما "ليست في خطر".

ونظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة من الدفاع المدني وغيرها من السلطات المحلية.

وأسفر هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1219 إسرائيليا، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.

وقُتل 57338 فلسطينيا على الأقل، معظمهم من المدنيين، في الحملة الانتقامية الإسرائيلية في غزة، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي