
في زحمة الحياة اليومية، تنسى كثير من النساء جعل "الفحص الطبي" على قائمة أولوياتهن. لكن الفحوصات الطبية المنتظمة ليست رفاهية بل ضرورة حيوية لحياة صحية طويلة وخالية من الأزمات الصحية الناتجة عن الإهمال، بحسب سيدتي.
ومع تطور الطب الوقائي، أصبحت المؤسسات الصحية تقدم جداول مفصلة توضح الفحوصات الأساسية التي يجب أن تُجرى حسب الفئة العمرية، للوقاية من الأمراض أو اكتشافها مبكراً.
في السطور التالية يمكنكِ التعرف إلى الفحوصات الطبية اللازمة لكل فئة عمرية لتحقيق أقصى درجات الوقاية.
الفحوصات الطبية اللازمة في سن 18 – 39 عاماً
في هذه المرحلة من العمر، تكون المرأة في قمة حيويتها، لكن ذلك لا يعني أن لا حاجة لها لإجراء الفحوصات، حسب MedlinePlus. على العكس، يعد هذا العمر مثالياً لأساس قوي لصحتكِ المستقبلية. ولعل أهم الفحوصات هي:
فحوصات الفئة العمرية بين 40 – 64 عاماً
في هذه المرحلة العمرية تبدأ المرأة تعاني من تغيرات هرمونية، و التي تبدأ تدريجياً فتزداد معها احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، وأمراض القلب. لهذا تصبح الفحوصات المنتظمة ضرورة لا يمكن تأجيلها، مثل:
الفئة العمرية 65 عاماً فما فوق
مع التقدم في العمر، تصبح الرعاية الصحية المستمرة أكثر أهمية، لذلك يوصي خبراء USPSTF بالمتابعة الحثيثة للأمراض المزمنة، مع التركيز على تغيرات نمط الحياة. ولعل أهم الفحوصات المطلوبة في هذه المرحلة العمرية، هي:
نصائح إضافية للوقاية من الأمراض
المعلومات السابقة تعد توضيحاً عاماً مناسباً لجميع الحالات، لكن هناك بعض النصائح التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، مثل:
العامل الوراثي
حتى لو لم يظهر أي عارض، فإن وجود تاريخ عائلي لأمراض مثل سرطان الثدي، القولون، أو السكري، يستدعي بدء الفحوصات مبكراً أو تكرارها بوتيرة أعلى. وهنا يأتي دور الطبيب الذي يضع لكِ خطة فحص مخصصة بناءً على حالتك.
الالتزام بمواعيد الفحص
واحدة من التحديات هو أن تتذكري خطة الفحوصات، لذلك يجب أن تضعي فحوصاتك في التقويم مثل أي موعد مهم. حتى وإن بدت مواعيد الفحص مزعجة بالنسبة لكِ، لكنها في الواقع استثمار طويل الأمد في صحتكِ.
الفحوصات النفسية والذهنية
في الوقت الذي يركز فيه أغلب الناس على الفحوصات الجسدية، كثيراً ما يتم إهمال الصحة النفسية، رغم أنها تشكل جانباً لا يقل أهمية عن الصحة البدنية. تشير توصيات USPSTF إلى أن فحص الاكتئاب والقلق يجب أن يُدرج ضمن الفحوصات الدورية لجميع النساء البالغات، حتى في غياب أعراض واضحة. ومن هذه الفحوصات الآتي:
اختبار الحالة المزاجية
يمكن أن تكون البداية بإجراء تقييم نفسي بسيط لدى الطبيب العام، يشمل أسئلة عن المزاج، النوم، القدرة على التركيز، والشعور بالسعادة أو الإحباط. ويوصى بتكرار هذا الفحص كل عامين على الأقل، أو فور ظهور أي أعراض نفسية.
اختبار القدرات الإدراكية
تشمل الفحوص الذهنية تقييم الذاكرة والانتباه والإدراك العقلي، خاصة بعد سن الخمسين، للكشف المبكر عن تراجع القدرات الذهنية أو علامات الخرف. وغالباً ما يُستخدم اختبار مثل (MMSE) لهذا الغرض.