
إنقاص الوزن ليس مجرد هدف جمالي بل مسار نحو صحة أفضل، خصوصًا بالنسبة للنساء، حيث تؤثر عدة عوامل مثل: الهرمونات، الحمل، الدورة الشهرية، والرضاعة، على شكل الجسم وطرق حرق الدهون. لذلك، يتطلّب الأمر نهجًا شاملاً يراعي التوازن الغذائي، النشاط البدني والصحة النفسية كما تشير اختصاصية التغذية جنى حرب، من خلال هذا المقال بحسب لـ "سيّدتي".
التغذية الصحية حجر الأساس لإنقاص الوزن
ما هي مكّونات النظام الغذائي المثالي للمرأة؟
البروتينات
الكربوهيدرات المعقدة
لا تحرمي نفسكِ منها بل اختاري النوع الصحي مثل الشوفان، البطاطا الحلوة، الأرز البني والكينوا.
الدهون الصحية
ضرورية لصحة البشرة، الشعر والهرمونات. موجودة في زيت الزيتون، الأفوكادو، بذور الكتان، اللوز والجوز.
الخضروات والفواكه
غنية بالألياف ومضادات الأكسدة. تناولي على الأقل 5 حصص يوميًا.
النشاط البدني مفتاح لحرق الدهون والحفاظ على الرشاقة
التمارين الهوائية (الكارديو)
تمارين المقاومة (بناء العضلات)
تُسرّع من عملية الأيض (الحرق).
تمارين السكوات
البلانك، الضغط واللانجز.
الحركة اليومية
السعرات التي يحرقها الجسم خلال الأنشطة العادية.
التوازن الهرموني نقطة مهمة للنساء
دور الهرمونات في زيادة الوزن: الإستروجين والبروجسترون يتغيران خلال الدورة الشهرية، وقد يسّببان احتباس السوائل وزيادة الشهية.
كيف توازنين الهرمونات؟
النوم الجيد (7-9 ساعات).
الصحة النفسية مفتاح النجاح
الأكل العاطفي: الكثير من النساء يتناولن الطعام عند التوتر أو الحزن.
نصائح ذهبية تساعدكِ على الالتزام بالنظام الغذائي
حضّري وجباتكِ مسبقًا لتفادي طلب الطعام الجاهز.
رحلة إنقاص الوزن تبدأ بخطوة واحدة
إن رحلة إنقاص الوزن للنساء ليست مجرد محاولة لارتداء مقاس أصغر، بل هي رحلة شاملة نحو حياة أكثر توازنًا وصحة وسعادة. فقدان الوزن بطريقة صحية يتجاوز مقياس الميزان؛ إنه يتعلق بكيف تشعرين في جسدكِ، بمستوى طاقتكِ، بثقتكِ في نفسكِ، وبقدرتكِ على اتخاذ قرارات غذائية مدروسة دون ضغط أو حرمان.
ما يميّز المرأة أن جسدها يعمل بتناغم مع نظام هرموني دقيق يتأثر بالحالة النفسية، والعوامل البيئية، والعمر، وحتى بنوعية النوم. ولهذا السبب، لا يمكن فصل إنقاص الوزن عن العناية بالنوم، والتوازن النفسي، وإدارة التوتر.
إن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة ليسا فقط لأجل المظهر، بل أيضًا لصحة القلب، العظام، البشرة، الهرمونات وحتى الحالة المزاجية. وتذكّري أن كل جسد يختلف عن الآخر، ولا توجد وصفة سحرية واحدة تناسب الجميع. الأهم من كل القواعد والنصائح هو أن تجدي الطريقة التي تناسبكِ أنتِ، وتتناسب مع ظروف حياتكِ وأسلوبكِ. قد يكون التغيير بطيئًا في البداية، لكنه حين يكون نابعًا من وعي حقيقي، فإنه يدوم للأبد.
لا تسعي للكمال، بل للاستمرارية. لا تركزي على الوزن وحده، بل على العادات اليومية الصغيرة التي، مع الوقت، تغيّر كل شيء.
احتفي بكل خطوة تخطينها، وامنحي نفسكِ الحب والتقدير الذي تستحقينه في هذه الرحلة.
وأخيرًا، لا تخافي من البداية فالبداية لا تتطلّب الكمال، إنما فقط الشجاعة.