دراسة تكشف علاقة السمنة (الخفية) بمؤشر كتلة الجسم الطبيعي

الأمة برس
2025-10-26 | منذ 2 ساعة

دراسة تكشف علاقة السمنة (الخفية) بمؤشر كتلة الجسم الطبيعي (الرجل)كشفت دراسة طبية عالمية حديثة عن ظاهرة مقلقة تُعرف باسم “السمنة الخفية لدى أصحاب الوزن الطبيعي”، إذ تبيّن أن أكثر من 20% من البالغين الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم طبيعي يعانون تراكمًا مفرطًا للدهون حول البطن، ما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، بحسب الرجل.

علاقة تراكم الدهون بالوزن الطبيعي

نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open، واعتمدت على بيانات منظمة الصحة العالمية (WHO) ضمن مشروع STEPS لمراقبة عوامل خطر الأمراض غير المعدية. شملت العيّنة أكثر من 471 ألف مشارك من 91 دولة بين عامي 2000 و2020، تراوحت أعمارهم بين 15 و69 عامًا، من إفريقيا والأميركتين وأوروبا وآسيا والبحر المتوسط الغربي.

وحدّد الباحثون معدل السمنة استنادًا إلى محيط الخصر، بحيث تُعدّ القيم التي تتجاوز 80 سم للنساء و94 سم للرجال مؤشّرًا على تراكم دهون البطن الضارة، حتى في حال بقاء مؤشر كتلة الجسم (BMI) ضمن المعدّل الطبيعي (18.5 – 24.9). وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمتلكون مؤشر كتلة طبيعيًا لكن بمحيط خصر مرتفع كانوا أكثر عرضة بمقدار 1.29 مرة لارتفاع الضغط، و1.81 مرة للسكري، و1.39 مرة لارتفاع الكوليسترول، و1.56 مرة لارتفاع الدهون الثلاثية.

بيّنت النتائج أن نمط الحياة والتعليم يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بزيادة احتمال تراكم الدهون حول البطن، إذ وُجد أن انخفاض استهلاك الفواكه والخضراوات وقلة النشاط البدني يزيدان الخطر بشكل مباشر. كما لوحظت علاقة طردية بين مستوى التعليم وازدياد احتمالات تراكم الدهون حول البطن في معظم المناطق، باستثناء إفريقيا التي سجّلت اتجاهًا عكسيًا.

خلص الباحثون إلى أن الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم وحده لا يكفي لتقييم مخاطر السمنة أو الاضطرابات الأيضية، إذ يغفل هذا المؤشر عن توزيع الدهون داخل الجسم، خصوصًا تلك المتركزة حول الأعضاء الحيوية. وأكدوا أن قياس محيط الخصر يجب أن يُعتمد كأداة فحص أساسية إلى جانب الوزن والطول، للكشف المبكر عن المخاطر الأيضية لدى الأفراد ذوي الوزن الطبيعي.

ويُعد هذا الاكتشاف تحذيرًا للأنظمة الصحية حول العالم لتبني مقاربات أكثر دقة في تقييم السمنة، لا سيما في ظل تضاعف حالات أمراض القلب والأوعية الدموية عالميًا من 271 مليونًا إلى 523 مليونًا خلال العقود الثلاثة الماضية، وارتفاع الإصابات بالسكري إلى 828 مليون شخص في عام 2022.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي