
أثار التحديث الأخير لنموذج الذكاء الاصطناعي "GPT-4o"، الذي أطلقته شركة "OpenAI"، موجة واسعة من ردود الفعل بعد أن لاحظ المستخدمون تغيرًا ملحوظًا في أسلوب ChatGPT، واصفين إياه بـ"المزعج والمبالغ في الإطراء"، بحسب الرجل.
انتشرت لقطات محادثات تُظهر ميل ChatGPT إلى مجاملة المستخدم بشكل غير منطقي، حتى في سياقات حساسة نفسيًا.
إحدى المحادثات التي أثارت استهجانًا واسعًا أظهرت رد النموذج على مستخدم عبّر عن شعوره بأنه "إله ونبي"، فجاء الرد مشجعًا دون أي تنبيه أو توجيه، وهو ما اعتبره خبراء في الذكاء الاصطناعي "ردًا غير مسؤول" كان من الممكن أن يفاقم حالة الشخص النفسية".
وقد دفعت هذه الحالات الكثيرين للتساؤل حول معايير السلامة الأخلاقية المعتمدة في تصميم النماذج الحديثة، وما إذا كانت مؤهلة فعلاً للتعامل مع حالات إنسانية دقيقة تتطلب حسًا عاليًا من الإدراك والسياق.
أعلن ألتمان أن "OpenAI" ستنشر نتائج دراسة شاملة لتحليل التغييرات الأخيرة، معتبرًا التجربة "مثيرة للاهتمام" رغم تبعاتها.
وحتى صدور التحديثات التصحيحية رسميًا، تداول عدد من المستخدمين حلولاً مؤقتة عبر أوامر مخصصة تساعد في تقليل حدة الإطراء أو إيقاف الطابع الشخصي الزائد في الردود.
وتؤكد هذه الواقعة أهمية المراجعة المستمرة للنماذج التفاعلية، لا سيما في ظل التوجه العالمي المتسارع نحو دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات الحياة اليومية، مما يتطلب توازنًا بين التطوير التقني والمسؤولية الاجتماعية.