البوسنة تصدر مذكرة توقيف دولية بحق الزعيم الصربي ميلوراد دوديك  

أصدرت البوسنة الخميس 27 مارس 2025، مذكرة توقيف دولية بحق ميلوراد دوديك، زعيم الكيان الصربي في البلاد المنقسمة والذي اتهم بالمساس بالنظام الدستوري وهو موجود حاليا في إسرائيل.

وصدرت مذكرة توقيف مماثلة بحق رئيس مجلس نواب "جمهورية صربسكا" الكيان الصربي، نيناد ستيفانديتش الذي عاد إلى جمهورية البوسنة والهرسك في 18 آذار/مارس بعد زيارة لصربيا.

وقال مكتب المدعي العام إن مذكرتي التوقيف بحقهما صدرتا على خلفية "استخدامهما منصبيهما الرفيعين في جمهورية صربسكا" للسفر إلى الخارج "مع تجنب إجراءات مراقبة الحدود المنصوص عليها قانونا".

وكان دوديك، حليف الكرملين، تعهد انتزاع السيطرة على أراضي الكيان الصربي من السلطات المركزية ومنَع مسؤولي الشرطة المركزية والقضاء من العمل هناك، وهو أمرٌ أوقفته المحكمة الدستورية.

ويُتهم دوديك وستيفانديتش ورئيس وزراء جمهورية صربسكا رادوفان فيسكوفيتش بمهاجمة النظام الدستوري، وصدرت مذكرة توقيف بحقهم داخل البوسنة والهرسك.

وتحدى دوديك وستيفانديتش المذكرة بسفرهما إلى الخارج.

وقالت محكمة الدولة في بيان إن "كل ذلك يشير إلى أن أيا من الشخصين قد يكون في الخارج في أي لحظة، وهو ما يوفر أسبابا لاتخاذ إجراءات"، مضيفة أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية وأن المسألة باتت الآن في أيدي الإنتربول.

وشوهد ستيفانديتش في العاصمة الصربية بلغراد في 15 آذار/مارس، فيما توجه دوديك إلى إسرائيل الثلاثاء لحضور مؤتمر دولي لمكافحة معاداة السامية حضرته شخصيات من اليمين المتطرف الأوروبي.

وبشأن مذكرة التوقيف قال دوديك من القدس الأربعاء  إن "لا غرابة في ذلك. لا يزال استغلال النظام القضائي لأغراض سياسية مستمرا"، معتبرا أن الغرض من ذلك هو "عزلي".

وبدون الإفصاح عن تفاصيل برنامج أعماله المقبل قال دوديك إنه يخطط لـ"أنشطة بالغة الأهمية" في الأيام المقبلة.

وكان زعيم جمهورية صربسكا، وهو حليف للكرملين، قد أرجأ زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي.

وقال "سنفعل كل ذلك ونعود إلى جمهورية صربسكا بهدوء الأسبوع المقبل".

بعد الحرب الدامية التي دارت بين عامي 1992 و1995 بين القوات الصربية من جهة والمسلمين والكروات من جهة ثانية، قسمت البلاد بموجب اتفاق دولي إلى كيانين يتمتعان بحكم ذاتي: جمهورية صربسكا والاتحاد المسلم الكرواتي.