انتشار محدود لحافلات تاروك : سيارات المكسيك الكهربائية لا تزال تتعثر

الأمة برس
2025-03-11

حافلة تاروك وطراز أولينا نموذجان يحاولان شق طريقهما في الشوارع رغم كثرة المطبات (مواقع التواصل)مكسيكو- شهدت المكسيك جهودا متعددة لإنتاج السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات القابلة لإعادة الشحن، وواجهت عقبات ترتبط بالنطاق الصناعي، وسلاسل التوريد، والقدرة التنافسية، حسب العرب.

وتؤثر هذه التحديات، بحسب ما كتبه الصحافي المكسيكي إميليو غودي لخدمة إنتر برس، كذلك على خطة الإنتاج الحكومية الجديدة لحافلة تاروك وسيارة أولينيا خفيفة الوزن التي تعتمد على الخبرة المحلية الواسعة في قطاع السيارات وميزات السوق المتنامية.

وأعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم رسميا عن الخطة خلال شهر لتصنيع تاروك التي تعني “عداء الطريق” بلغة شعب الياكي، وأولينيا التي تعني “الحركة” بلغة شعب الناواتل.
وأشاد الخبراء الذين تحدثوا إلى خدمة إنتر برس بالمبادرة، لكنهم سلطوا الضوء على العقبات التكنولوجية والتنظيمية والبنية التحتية الكبيرة في بلد يعدّ فيه النقل مسؤولا عن حوالي ثلث جميع الانبعاثات الملوثة.

ومن شأن خفض الملوثات في هذا القطاع الناشئ أن يحسّن الصحة في المناطق الحضرية، وهو الأمر الذي تكافح من أجله معظم دول العالم، وفي الوقت نفسه تقليل استخدامات الوقود.

وقال غوستافو خيمينيز، مدير شركة غروبو إي-موبيليتاس الخاصة المتخصصة في استشارات التنقل الكهربائي، “طور الآسيويون، وخاصة الصينيين، تكنولوجيا متقدمة للغاية. إنهم يسبقوننا بـ15 عاما. ليس هناك مجال للمقارنة.”

وأكد أنّ الدعم الحكومي محدود ولا يرقى إلى مستوى احتياجات قطاع السيارات. ويرى أن على المكسيك الاستثمار إذا أرادت التنافس مع المهيمنين على السوق.

وتشير المعلومات التي اطلعت عليها خدمة إنتر برس إلى أن مسار تطوير حافلة تاروك كان أكثر تقدما، في حين لا تزال خطط سيارة أولينيا تفتقر إلى إستراتيجية واضحة.

وجاء هذا في وقت صعب يشهده القطاع بسبب تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية غير مسبوقة على السيارات المجمعة في المكسيك.

كما قرّرت شركة تسلا الأميركية وشركة بيلد يور دريمز (بي.واي.دي) الصينية إيقاف إنشاء مصانع السيارات الكهربائية. وتواجه بي.واي.دي الرسوم الجمركية التي تفرضها الحكومة الأميركية على المنتجات الآسيوية التي تدخل سوقها.

ويقول غودي إن تصميم النماذج الأولية لحافلة تاروك جاء في 2024 ضمن مشروع “تطوير حافلة نقل عام كهربائية مكسيكية ودراسة لتنفيذ التنقل الكهربائي في المدن لتعزيز سلسلة قيمة الليثيوم في البلاد.”

وتشرف الأمانة الجديدة للعلوم والعلوم الإنسانية والتكنولوجيا والابتكار (سيتشيتي) على تنفيذ مشروع التنقل الكهربائي مع الشركتين المكسيكيتين الخاصتين دينا وميغا فلكس اللتين تصنعان الحافلات والشاحنات الكهربائية بالفعل.

وتهدف مبادرة الحافلات الكهربائية، التي تقرر إطلاقها في 2023 بميزانية تبلغ 900 ألف دولار، إلى تسريع إدخال وحدات مكسيكية الصنع بتكنولوجيا محلية، ودعم صناعة السيارات الكهربائية الوطنية ونمو القطاع ككل. وتدفع الحاجة الملحة لتقليل انبعاثات وسائل النقل هذه الجهود.

وسيكون تجميع تاروك في ولاية هيدالغو، بالقرب من العاصمة مكسيكو. ومن المقرر أن تستفيد من منصة الإنتاج الحالية.
وسيبلغ وزن هذه الحافلة الكهربائية 12.5 طن، ومعدل تفريغ البطارية حوالي 90 في المئة، ويتراوح مداها من 180 إلى 361 كيلومترا. وهي مثالية للبيئات الحضرية بفضل هذه الميزات، بحسب غودي.

وعلى سبيل المقارنة، لا يتجاوز مدى الحافلات الخمسين التي طرحتها الحكومة في أكتوبر 2024، والمستوردة من العلامة التجارية الصينية يوتونغ، البالغ مدى سيرها 300 كيلومتر.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي