
بورما - غادر رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ الاثنين 3مارس2025، إلى روسيا لعقد محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، علما أن موسكو حليفة رئيسية تزود بالأسلحة الدولة المعزولة التي تحاول جاهدة إخماد المعارضة المسلحة للحكم العسكري.
وغادر مين أونغ هلاينغ الذي تولى السلطة إثر انقلاب في 2021، العاصمة نايبييداو مع مجموعة من كبار المسؤولين، بحسب الخدمة الإعلامية التابعة للمجلس العسكري. ومن المقرر أن يجتمع مع بوتين الثلاثاء.
ويفيد محللون بأن دعم موسكو كان أساسيا بالنسبة إلى الحكم العسكري في بورما، خصوصا لسلاح الجو، في وقت يقاتل الجيش مجموعات مسلحة وأقليات عرقية ومقاتلين مدافعين عن الديموقراطية على جبهات عدة.
ومُني المجلس العسكري بسلسلة خسائر ميدانية بعد هجوم للمتمردين عام 2023 لكن سلاح الجو أدى دورا أساسيا في وقف تقدم قوات المعارضة.
وقال الباحث لدى "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" مورغان مايكلز لفرانس برس إن "روسيا أدّت دورا لا يقدر بثمن في دعم أسطولهم الجوي".
وأضاف "نشتبه بأن فنيين روسا ساعدوا قوات الجو في ميانمار في المحافظة على وتيرة العمليات".
وسيكون اللقاء في موسكو بين مين أونغ هلاينغ وبوتين الأول بينهما منذ أكثر من عامين، بحسب وسائل إعلام روسية رسمية.
وأفاد بيان صدر عن الكرملين بأن "الطرفين سيناقشان سبل تطوير التعاون الروسي-الميانماري المفيد للطرفين بشكل إضافي، إضافة إلى التطورات الدولية".
استُهدفت بورما بسلسلة عقوبات غربية بعد انقلاب 2021 فيما فرض الغرب عقوبات أيضا على روسيا بعدما غزت أوكرانيا عام 2022.
ويسعى البلدان إلى تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة في مواجهة العقوبات، بحسب محللين.
لكن العلاقات لم تقتصر على التبادل التجاري والعسكري. ففي كانون الثاني/يناير، أهدت بورما ستة فيلة لـ"سيرك موسكو الكبير" "كعربون صداقة"، بحسب وكالة "تاس" الروسية.