الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته العدوانية على جنوب لبنان

أ ف ب-الامة برس
2025-11-02

دخان متصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على أطراف قرية الجرمق في جنوب لبنان في 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (ا ف ب)بيروت- حذّر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد 2 نوفمبر 2025، من أن جيشه سيكثّف هجماته ضد حزب الله في جنوب لبنان، بعد يوم على إعلان وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة أشخاص في ضربة إسرائيلية.

ورغم وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 مع حزب الله، تبقي إسرائيل قوات في خمس نقاط حدودية وتواصل شن غارات تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب.

وقال كاتس في بيان إن "حزب الله يلعب بالنار والرئيس اللبناني يماطل". وأضاف "يتعيّن تطبيق التزام الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان. التنفيذ بأقصى شدة سيتواصل بل سيتكثّف حتى -- لن نسمح بأي تهديد لسكان شمال" إسرائيل.

أُجبر آلاف المحتلين الإسرائيليين الذين يعيشون قرب الحدود الشمالية مع لبنان على إخلاء منازلهم لشهور عندما بدأ حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل عقب اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشعل ذلك نزاعا استمر لأكثر من عام وتخللته حرب مفتوحة استمرت شهرين قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار العام الماضي.

وأضعفت الحرب الحزب المدعوم من إيران لكنه ما زال مسلّحا وقادرا على الصمود ماليا.

وفي أيلول/سبتمبر 2024، قتل الاحتلال الإسرائيلي أمينه العام حسن نصرالله إلى جانب العديد من كبار قادته الذين قضوا خلال الحرب.

ومنذ وقف إطلاق النار، كثّفت الولايات المتحدة الضغط على السلطات اللبنانية لنزع سلاح الحزب، وهي خطة عارضها حزب الله وحلفاؤه.

- الضربة الأخيرة -

ولم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية في لبنان رغم الهدنة إذ تفيد عادة بأنها تستهدف مواقع حزب الله. وكثّفت هجماتها في الأيام الأخيرة.

وتوغلت قوة عسكرية إسرائيلية فجر الخميس الى بلدة بليدا، وقتلت موظفا كان يبيت داخل مبنى البلدية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزاف عون للطلب من الجيش "التصدي" لأي توغل إسرائيلي "في الأراضي الجنوبية المحررة"، في إشارة الى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية بعد الحرب الأخيرة مع حزب الله.

ودعا عون إلى مفاوضات مع إسرائيل في منتصف تشرين الأول/أكتوبر بعدما لعب الرئيس الأميركي دونالد ترامب دور وساطة ساهم في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

لكن عون اتّهم التحتلال الإسرائيلي لاحقا بالرد على دعوات التفاوض بمزيد من "الاعتداءات" والتي أدت آخرها إلى مقتل أربعة أشخاص في النبطية السبت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف سيارة "بصاروخ موجه".

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الضربة قائلا إنها أودت بعنصر في قوة الرضوان في حزب الله في جنوب لبنان.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بالعربية إن الشخص المستهدف هو "مسؤول الدعم اللوجستي" في قوة الرضوان وكان "يروج لعمليات نقل وسائل قتالية وكان يهم بمحاولات لاعادة اعمار بنى تحتية إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان"، مشيرا إلى مقتل ثلاثة عناصر آخرين في القوة.

وأضاف بأن "أنشطة الارهابيين شكلت تهديدا على دولة الاحتلال الإسرائيلية ومواطنيها وخرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي