
مع اقتراب أيام شهر رمضان المبارك من النهاية يتسابق المسلمون في كل مكان للاجتهاد في الصلاة والقيام والدعاء والاستغفار آناء الليل وأطراف النهار متوجهين للمولى العزيز الغفار أن يقبل سائر أعمالهم الصالحة وعباداتهم وابتهالاتهم طوال الشهر الكريم خاصةً في العشر الأواخر من شهر رمضان عسى أن يكونوا من عتقائه من النار... بالسياق التالي سيدتي تخبرك كيف تدعين الله سبحانه وتعالى بالعشر الأواخر من شهر رمضان، بحسب سيدتي.
فرصة لإعادة تشكيل الإيمان بداخلنا
يقول الشيخ رمضان محمود من علماء الأزهر الشريف لسيدتي: "إقترب شهر رمضان من الإنتهاء،، لذلك يحرص المسلمون على الإكثار من ترديد الأدعية وذلك بالتزامن مع أيام العشر الأواخر من شهر رمضان، ويُستحب الإكثار من الدعاء لله تعالى فهذه فرصة لتطهير النفس من الذنوب والخطايا، وفرصة لإعادة تشكيل الإيمان بداخلنا، كي يكون قويًا متماسكًا، فلا تأتي الرياح فتعصف به، وفي ساعات تحري ليلة القدر والتي يترقبها المسلمون كل عام وهي بألف ليلة، والتي قال عنها النبي عليه الصلاة والتسليم أنها خير من ألف شهر، وللعبد أن يدعو بما شاء من الدعاء الطيب النافع، فهذه الأوقات وبالخصوص في ليل رمضان، وبالخصوص في ليل العشر الأواخر من رمضان أخصها الله بميزات أكثر من سائر الأيام في الشهر الكريم، ويفضل كثرة العبادات في هذه الأيام، سواء كثرة ذكر الله والإستغفار والدعاء وقراءة القرآن الكريم والتبرع بالصدقات، وغيرها الكثير من الطاعات، التي تقرب العبد من ربه.
فضل قيام العشر الأواخر من رمضان
يؤكد الشيخ رمضان أن العشر الأواخر من شهر رمضان من أفضل الأيام في السنة حيث يتضاعف فيها الأجر والثواب والدعاء فيها مستجاب، والتوبة مقبولة، وفيها عتق من النيران، وفيها ليلة خير من ألف شهر ليلة القدر والتي إن تصادف وأحياها المسلم ولو بقدر يسير من تلك الليلة، يكتب له عمل ألف شهر بل خير من ألف شهر، وكان رسول الله عليه وسلم – لا يترك أحدًا من أهله يستطيع القيام للعبادة والسهر للإحياء، والقوة على ذلك إلا أيقظه، فمن حديث زينب بنت أم سلمة: "لم يكن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدًا من أهله يطيق القيام إلا أقامه".
من أدعية الرسول المستجابة بإذن الله
اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ من يُحِبُّكَ، وَالعمَل الذي يُبَلِّغُني حُبَّكَ اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي، وأَهْلي، ومِن الماءِ البارد.
اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن منْكَرَاتِ الأَخلاقِ، والأعْمَالِ والأَهْواءِ.
اللَّهُمَّ إِني أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِن شَرِّ بصَرِي، وَمِن شَرِّ لسَاني، وَمِن شَرّ قَلبي، وَمِن شَرِّ منِيِّي.
اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوُذُ بِكَ مِنَ الْبرَصِ، وَالجُنُونِ، والجُذَامِ، وسّيءِ الأَسْقامِ.
اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وعلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ، وإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ، وما أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْررْتُ ومَا أَعلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ولا حَولَ ولا قوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ من الخِيانَةِ ، فَإِنَّهَا بئْسَتِ البِطانَةُ.
أدعية العشر الاواخر من رمضان1445