الروبل يسجل أعلى مستوياته منذ أغسطس جراء التقارب الروسي-الأميركي  

أ ف ب-الامة برس
2025-02-21

 

 

الروبل الروسي بتاريخ 28 نيسان/أبريل 2022 (أ ف ب)   موسكو - سجّل الروبل أعلى مستوياته مقابل الدولار واليورو منذ آب/أغسطس 2024 الخميس20فبراير2025، كنتيجة مباشرة للتقارب المتسارع بين واشنطن وموسكو الذي أثار آمالا لدى الجانب الروسي في رفع العقوبات الأميركية.

وتواصل العملة الروسية الارتفاع منذ منتصف شباط/فبراير عقب الاتصال بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الثاني عشر من الشهر الحالي، بعدما عانت ضعفا وتقلبات خصوصا بسبب تأثير العقوبات الغربية القاسية خلال ثلاث سنوات.

وحدّد البنك المركزي الروسي سعر الصرف الجمعة بدولار واحد مقابل 88,51 روبلا، ويورو واحد مقابل 92,48 روبلا. 

وسعر الصرف ليس ثابتا في روسيا لكن المؤشر الصادر عن البنك المركزي الروسي يعكس نشاط السوق.

ويرى المراقبون أن الأسواق الروسية تتوقع أخبارا جيدة على صعيد العلاقات بين موسكو وواشنطن اقتصاديا، وذلك في ظل توقعات قاتمة للنمو في روسيا في العام 2025، وتكبد البلاد تكاليف باهظة جراء النزاع في أوكرانيا.

وأكدت واشنطن في أعقاب اجتماع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء في الرياض، أن اللقاء أتاح "وضع الأسس" لـ"فرص اقتصادية واستثمارية تاريخية" ستنتج عن وضع حدّ للحرب في أوكرانيا.

ويأتي انتعاش الروبل بعدما هبط في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 الى أدنى مستوياته منذ آذار/مارس 2022 مقابل الدولار واليورو على خلفية تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية بشأن أوكرانيا وعقوبات أميركية جديدة فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

واستهدفت العقوبات خصوصا قطاع النفط الروسي، وهو مصدر إيرادات أساسي لموسكو لتمويل هجومها على أوكرانيا.

وقبل بدء الحرب مطلع العام 2022، كان الدولار الواحد يساوي بين 75-80 روبلا.

خلال سنوات الحرب، أصبح الاقتصاد الروسي يعتمد إلى حد كبير على الطلبات العسكرية، وتأثر بالعقوبات الغربية على الرغم من عمليات التفاف عليها ومواصلة استيراد بعض السلع.

ويرى خبراء أن هذا الوضع إشكالي لروسيا على المدى الطويل وأن رفع العقوبات الأميركية التي تستهدف البنوك الروسية أو شركات نفط قد يسمح لها بتعزيز قدراتها مرة أخرى.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي