روبيو في السعودية.. وحماس واسرائيل أمام المرحلة الثانية من الهدنة في غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-02-17

قافلة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لغزة تنتظر في العاصمة الإدارية الجديدة في مصر على بعد حوالي 45 كيلومترا شرق القاهرة، في 16 شباط/فبراير 2025 (أ ف ب)   القدس المحتلة - يناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الاثنين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في حين يزور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المملكة العربية السعودية للدفاع عن اقتراح دونالد ترامب السيطرة على قطاع غزة.

ووصل روبيو إلى الرياض قادما من إسرائيل حيث كان بدأ أول زيارة إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية في إدارة ترامب.

وقال روبيو في إسرائيل "لا يمكن لحماس أن تبقى قوة عسكرية أو حكومية ... يجب القضاء عليها".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل وحليفتها الوثقى لديهما "استراتيجية مشتركة" حول غزة، متوعدا بفتح "أبواب الجحيم" على حماس إذا لم تُطلق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وأفرجت حماس السبت عن ثلاثة رهائن إسرائيليين مقابل 369 سجينا فلسطينيا في سادس عملية تبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت الولايات المتحدة في التوصل إليه إلى جانب قطر ومصر.

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الهش الذي زاد الخشية من انهياره اقتراح ترامب بالسيطرة على قطاع غزة المدمّر ونقل سكانه الذين يتجاوز عددهم المليونين الى مصر والأردن.

وقال نتانياهو "ناقشنا رؤية ترامب الجريئة لمستقبل غزة وسنعمل على ضمان أن تصير حقيقة".

- "الخطة الوحيدة" -

وتقول الولايات المتحدة، أبرز جهة تزوّد إسرائيل بالأسلحة، إنها منفتحة على مقترحات بديلة من الحكومات العربية، لكن روبيو قال إنه في الوقت الحالي، "الخطة الوحيدة هي خطة ترامب".

ولكن المملكة العربية السعودية ودولا عربية أخرى رفضتها وأكدت على موقفها المؤيد لإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد إن الدولة الفلسطينية ستكون "الضمانة الوحيدة" لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

بعد السعودية، سيتوجّه روبيو إلى الإمارات العربية المتحدة.

وبذلت الولايات المتحدة قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، جهودا دبلوماسية مكثفة لتوقيع اتفاق تطبيع علاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، لكن خطة ترامب بشأن غزة عقّدت الأمر.

ولا تزال حماس وإسرائيل ملتزمتين بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر 42 يوما، بعد أن بلغت الأسبوع الماضي حافة الانهيار، قبل تدخل الوسطاء المصريين والقطريين.

وقال ناصر الأسطل، وهو مدرِّس متقاعد في خان يونس بجنوب غزة، "المعارك قد تستأنف في أي لحظة. نأمل أن يستمر الهدوء وأن تضغط مصر على إسرائيل لمنعها من استئناف الحرب وتشريد الناس".

ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، تمّ إطلاق سراح 19 رهينة كانوا محتجزين في قطاع غزة، مقابل أكثر من 1000 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

ومن بين 251 شخصا احتجزوا بعد هجوم حماس غير المسبوق في 7 تشرين  الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب، ما زال 70 في غزة، بما في ذلك 35 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم توفوا.

ووصف روبيو الأحد استمرار احتجاز الرهائين بأنه "دليل على الانحطاط"، وطالب حماس بالإفراج الفوري عن جميع المتبقين، الأحياء والأموات.

وقال قيادي في حماس ومصدر آخر مطلع على المحادثات إن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة التي تهدف إلى إنهاء الحرب، يمكن أن تبدأ هذا الأسبوع في الدوحة.

ويفترض خلال المرحلة الثانية التفاوض على الإفراج عن بقية الرهائن ووضع حد نهائي للحرب.

وقال مكتب نتنياهو إن مجلس الوزراء الأمني سيعقد اجتماعا الاثنين لمناقشة المرحلة الثانية. وقال إن رئيس الوزراء سيرسل أيضا مفاوضين إلى القاهرة الاثنين لمناقشة مواصلة تنفيذ المرحلة الأولى.

وقال المكتب إن الفريق "سيتلقى توجيهات إضافية للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية" بعد الاجتماع.

- "إنهاء المهمة" -

وأشعلت حرب غزة جبهات أخرى في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان حيث فتح حزب الله "حرب إسناد" لقطاع غزة، وردّت إسرائيل بهجوم مدمّر أضعف الحزب لا سيما بعد اغتيال أبرز قادته قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر وتوغل إسرائيل الى مناطق حدودية. ونصّ الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوما ولكن تم تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير.

وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد "يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط/فبراير بالكامل، ليس لها ذريعة، لا نقاط خمس ولا تفاصيل أخرى تحت أي ذريعة وتحت أي عنوان، هذا هو الاتفاق".

وتخوّف الرئيس اللبناني جوزاف عون الاثنين "من عدم تحقيق الانسحاب (الإسرائيلي) الكامل غدا"، مضيفا "سيكون الردّ اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحّد وجامع".

وشهدت فترة الحرب في غزة تبادل هجمات بين إيران وإسرائيل. كما تدخّل المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومونن من إيران، لاستهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات دعما لغزة، وردّت إسرائيل بغارات مدمّرة.

وصف روبيو إيران بأنها "أكبر" مصدر لعدم الاستقرار في المنطقة.

وقال نتانياهو إنه بدعم من إدارة ترامب، "نستطيع إنهاء المهمة (ضد إيران)، وسننهيها".

ودانت إيران الاثنين تصريحات نتانياهو، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن تدمير قطاع غزة بأكمله وخلّفت ما لا يقل عن 48271 شهيداًغالبيتهم من النساء والاطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي