![](/img/grey.gif)
أبو ظبي - صرح الدكتور محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس القمة العالمية للحكومات، بأن القمة العالمية للحكومات تسعى في هذه النسخة إلى استكشاف فرص المستقبل عبر الدروس المستفادة من الماضي.
وأضاف في كلمته الافتتاحية بالقمة، أن "هناك 630 مليون شخص لا يزالون تحت خط الفقر، وبحاجة إلى 800 مليار دولار سنويا للقضاء على الجوع والجهل والفقر والمرض"، مؤكدًا أن "تخصيص الدول الغنية ميزانية لمعالجة هذا الأمر سيكون مهمًا وفعالًا".
وأشار إلى أن بلاده تخصص 1.5 في المئة من ناتجها القومي لدعم هذه الفئات، مؤكدًا أن "العالم يشهد تغييرات كبيرة يمكن اعتبارها دروسًا متراكمة، والحكومات التي تقرأ الماضي بعمق قادرة على تصميم المستقبل".
وفي معرض توقعاته لمستقبل العالم في ال 25 عاما المقبلة، أوضح القرقاوي أن عدد السكان سوف يتصاعد ليصل إلى 10 مليارات نسمة، فيما سيتركز النمو الاقتصادي في آسيا وأفريقيا.
كما أوضح أنه "في عام 2050 سيستخدم البشر 20 مليار روبوت، ما يدفع للتساؤل حول تأثير ذلك على نمط الحياة والعمل ومستقبل البشرية"، مؤكدًا أن "الفضاء سيصبح جزءا من الحياة والاستثمارات في هذا القطاع سوف تصل إلى 4 ترليون دولار".
وتحدث وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن التعليم، وما إذا كان سيظل بالنمط الحالي أم يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي معلمًا خاصًا لكل شخص، متابعًا: "بفضل تقنيات تعزيز القدرات سوف تتغير إمكانيات البشر، عقليا وجسديا، حيث سوف يعيش الإنسان لمدة أطول، وسيكون هناك زيادة في الإنتاجية وقدرة على حل مشكلات كبيرة، والتنقل بسرعة قياسية واكتشاف عوالم جديدة. ستصل البشرية في الذكاء والكفاءة لمستويات خيالية وسوف ننتقل من مرحلة إلى أخرى مختلفة في تاريخ الحضارة البشرية".
وأنهى حديثه، قائلا: "نحن في مرحلة جديدة تحتاج إلى منهجية ورؤية جديدة، حيث سيكون القادم مختلفا عن السابق والمتغيرات التقنية ستكون مختلفة، وهنا يبرز دور الحكومات في الاستعداد لتاريخ جديد بقواعد جديدة".
وانطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات أعمال القمة العالمية للحكومات في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، و140 حكومة.
كما تشهد القمة مشاركة نحو 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتركّز القمة على التعاون الدولي ومواجهة التحديات واستكشاف الفرص في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية.