الصين تأسف "بشدّة" لانسحاب بنما من مبادرة الحزام والطريق  

أ ف ب-الامة برس
2025-02-07

 

 

سفينة شحن في مرفأ بالبوا في قناة بنما في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2024 (أ ف ب)   بكين - أعربت الصين الجمعة 7فبراير2025، عن أسفها لقرار بنما الانسحاب من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية للبنى التحتية إثر زيارة وزير الخارجية الأميركي للبلد الواقع في أميركا الوسطى، منددة بـ"عقلية الحرب الباردة" لواشنطن في المنطقة.

ويعدّ هذا المشروع الذي انضمّ إليه أكثر من مئة بلد محورا أساسيا من الاستراتيجية الصينية الرامية إلى توسيع نفوذ بكين في الخارج، ويقضي بإقامة منشآت وبنى تحتية كمرافئ وطرقات وسكك حديد، لا سيّما في الدول النامية.

كما إنه يساهم في تأمين إمدادات الصين.

والخميس، أعلن رئيس بنما خوسيه راوول مولينو رسميا انسحاب بلده من المشروع. وأتى هذا الإعلان بعد بضعة أيام من زيارة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كان الغرض منها احتواء ما تعتبره واشنطن نفوذا صينيا على قناة بنما.

والجمعة، قال لين جيان الناطق باسم الخارجية الصينية في إحاطة إعلامية إن بكين "تعترض بشدّة على لجوء الولايات المتحدة إلى الضغط والإكراه لتقويض التعاون والازدراء به".

وأضاف "نأسف بشدّة لإعلان بنما عدم تجديدها مذكّرة الاتفاق مع الصين".

وأكّد مولينو الخميس أن سفارة بلده في بكين "قدّمت المستند" اللازم "للإعلان عن الانسحاب في مهلة 90 يوما"، وفق ما تمّ الاتفاق عليه بين الطرفين.

ووصف روبيو قرار بنما بـ"الخطوة الكبيرة" لتوطيد العلاقات مع واشنطن.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان الجمعة "نأمل أن تقوم بنما باستبعاد التدخّلات الخارجية واتّخاذ القرار الصائب، واضعة نصب عينيها الوضع العام للعلاقات الثنائية والمصالح الطويلة الأمد بين شعبينا".

ويرى منتقدو مبادرة "الحزام والطريق" أن هذا المشروع قد يغرق بعض البلدان في الدين ويعطي الأفضلية للشركات الصينية على حساب الاقتصادات المحلية.

وفي بيان صدر الجمعة أيضا عن الخارجية الصينية، ندّدت بكين بـ"عقلية الحرب الباردة" التي تعتمدها الولايات المتحدة إزاء أميركا اللاتينية، معلنة أنها احتجّت رسميا على تصريحات لروبيو خلال زيارته إلى المنطقة.

وهدد روبيو خلال أوّل جولة قام بها منذ تولي منصبه باتّخاذ تدابير فورية في حقّ بنما إذا لم تقم باحتواء النفوذ الصيني على القناة.

وجاء في بيان وزارة الخارجية أن تصريحات روبيو "تنطوي على اتهامات لا أساس لها ضدّ الصين وتتعمد زرع الشقاق بين الصين وبلدان أميركا اللاتينية" منددة بـ"تدخل في الشؤون الداخلية للصين".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي