
تل أبيب - قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده لن تقبل بإطلاق طائرات مسيرة باتجاهها من جنوب لبنان، متوعدا الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم بـ “دفع ثمن باهظ للغاية”.
جاء ذلك في كلمة خلال تفقده قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان، الأحد، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وقال كاتس: “شهدنا في الأيام الأخيرة محاولات لإطلاق طائرات مسيرة (من لبنان) تجاه إسرائيل”.
وأضاف: “أود أن أوجه رسالة واضحة من هنا إلى حزب الله والحكومة اللبنانية: لن تقبل إسرائيل إطلاق طائرات مسيرة من لبنان”.
ومضى مهددا: “لن نسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) وسنعمل على إحباط التهديدات والرد عليها بكل قوة. إما أن لا تكون هناك طائرات مسيرة أو لن يكون هناك حزب الله”.
وتابع: “أقترح على خليفة نصر الله (نعيم قاسم) أن لا يخطئ في تقدير عزم إسرائيل كما فعل أسلافه، وإلا فإنه سيدفع ثمنا باهظا للغاية”.
والاثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه أطلق صاروخا اعتراضيا باتجاه “هدف جوي مشبوه” أطلق من لبنان تجاه مستوطنة زرعيت شمالا، فيما لم يعلق “حزب الله” على ذلك.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى وقف لإطلاق النار قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأعلن البيت الأبيض، في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر 2023.
ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير الماضي، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 672 خرقا، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في لبنان.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.