لندن- طورت تسلا كمبيوترًا جديدًا للقيادة الذاتية، ولكن من المدهش أنه ليس مصممًا لطرازات أتش.دبليو 3 القديمة. بدلاً من ذلك، إنه ترقية لمركبات أتش.دبليو 4 التي كانت قيد التشغيل منذ عام 2023، حسب العرب.
ويتكون تطور أجهزة الشركة الأميركية من سيارات أتش.دبليو 3، التي كانت رائدة في تكنولوجيا القيادة الذاتية حتى وقت قريب، وسيارات أتش.دبليو 4 الأحدث، التي تتميز بقدرات معالجة متفوقة وأنظمة كاميرا محسّنة.
وفي حين أشار مؤسس تسلا إيلون ماسك سابقًا إلى أن تحديثات البرامج ستفضل مركبات أتش.دبليو 3، فقد تحولت هذه الإستراتيجية لإعطاء الأولوية لطرازات أتش.دبليو 4 لإصدارات البرامج الجديدة.
وتتميز هذه الوحدة التي تم التعرف عليها حديثًا، والتي أطلق عليها اسم “ماي ريلوديد” (تم إعادة تحميلها) بخيارات اتصال محسّنة، بما في ذلك اتصال كاميرا المصد الأمامي.
ومع ذلك، فهي غير متوافقة مع مركبات أتش.دبليو 3 بسبب اختلاف تصميمات موصل الكاميرا. ومع تداول التكهنات حول آثار هذا التعديل على مستخدمي أتش.دبليو 4، تظل الشكوك قائمة حول قدرة تسلا على تحقيق أهدافها النبيلة في القيادة الذاتية.
وبالتوازي مع ذلك كشفت بي.أم.دبليو مؤخرا النقاب عن نظام الاستعمال آي درايف الجديد، والذي سيتم الاعتماد عليه في جميع الموديلات الجديدة بحلول نهاية العام الجاري.
وأوضحت الشركة الألمانية أن نظام الاستعمال الجديد يتكون من أربعة عناصر رئيسية، مشيرة إلى أن شاشة الرؤية البانورامية تعد مفهوما جديدا لشاشة هيد آب لعرض المحتويات.
وأهم معلومات القيادة يتم عرضها على محور رؤية السائق على الجانب الأيسر من الشاشة البانورامية، ويتم عرضها فوق المقود. ويمكن للسائق تخصيص المحتويات، التي تظهر في النطاق الأوسط والأيمن لهذه الشاشة عن طريق الشاشة المركزية.
وتوفر شاشة دي هيد آب 3 الاختيارية الموجودة أعلى شاشة الرؤية البانورامية بيانات متكاملة خاصة بالملاحة والقيادة الآلية. ويتم استعمال الشاشة المركزية المزودة بتقنية ماتريكس باكلايت عن طريق اللمس، وتوجد بالقرب من المقود.
ويعتمد المقود متعدد الوظائف الجديد على مفهوم بي.أم.دبليو سكاي – تيك، ويتم إبراز الوظائف في حالة توافرها من خلال إضاءة الأزرار، ويضمن السطح البارز والمضبوط بدقة التوجه الجيد دون الحاجة إلى تشتيت الانتباه بعيدا عن الطريق.
وفي الولايات المتحدة، كشف الرئيس التنفيذي لريفيان لصناعة السيارات الكهربائية آر.جي سكارينج الأسبوع الماضي أن الشركة تخطط لإطلاق أنظمة مساعدة السائق المتقدمة دون استخدام اليدين في عام 2025 وأنظمتها “البعيدة عن الأنظار” في عام 2026.
وقال سكارينج إن نظام مساعدة السائق المتقدم الذي يمكّن السائقين من رفع أيديهم عن عجلة القيادة وأعينهم عن الطريق سيضيف “كمية هائلة من القيمة للزبائن.”
وكانت شركات صناعة السيارات تتنافس في السنوات الأخيرة لتقديم المزيد من ميزات القيادة الذاتية مثل مساعدة الحفاظ على المسار والتحكم التكيفي في ثبات السرعة في مركباتها.
وأكد سكارينج أن تكنولوجيا مساعدة السائق المتقدمة ستمنح المشترين “وقتهم مرة أخرى،” مما يسمح لهم باستخدام هواتفهم أو قراءة الكتب أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني أثناء القيادة، مشيرا إلى أن تطوير مثل هذه القدرات في الأنظمة هو “شيء نركز عليه بشكل مفرط.”
وتم تجهيز مركبات الجيل الثاني من ريفيان حاليًا بـ”منصة ريفيان للتحكم الذاتي”، والتي تساعد السائقين ولكنها لا تزال تتطلب انتباههم المستمر وسيطرتهم على السيارة، على غرار الميزات التي تقدمها بعض شركات صناعة السيارات الأخرى.
ويأتي هذا الإعلان وسط تدقيق متزايد لأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، حيث يتجه كبار مصنعي السيارات الكهربائية مثل تسلا نحو تكنولوجيا القيادة الذاتية وسيارات الأجرة الآلية.
وفتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر تحقيقًا في 2.6 مليون مركبة تسلا بعد تقارير عن حوادث تتعلق بميزة تسمح للمستخدمين بتشغيل سياراتهم عن بُعد.
وفي الثالث عشر من يناير الجاري، استضافت هوريزون روبوتيكس، وهي شركة رائدة في توفير حلول القيادة الذكية لمركبات الركاب في الصين، فعالية في شنغهاي قدمت خلالها أحدث التطورات في حل القيادة الذكية الذي يعمل بنظام السيناريو الكامل.
ويضع هذا النظام معيارًا جديدًا لتجارب القيادة الذكية التي تشبه الإنسان، وذات كفاءة عالية، وسهلة الاستخدام.
وقال يو كاي، مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها، حينها إن “هدفنا النهائي هو تحرير الناس من المهام الرتيبة والمتكررة، مثل قيادة السيارة.”
وأضاف “تكمن القيمة الحقيقية للتكنولوجيا في تمكين البشرية. وتتمثل مهمة هوريزون في استخدام التكنولوجيا لجعل حياة الإنسان أكثر أمانًا وأفضل.”
وقبل أيام من هذا الحدث، نقل تقرير عن مصادر يابانية بأن شركة هوندا اليابانية لصناعة السيارات تستكشف التعاون مع هواوي في مجال القيادة الذكية. ومن المتوقع أن تستخدم حل القيادة الذكية من شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة على علامتها التجارية واي.إي.
وذكر التقرير نقلا عن مصدر قريب من الأمر أنه لا يمكن استبعاد إمكانية تقديم نفس الطراز تحت العلامة التجارية واي.إي بالتوازي مع المتغيرات المجهزة بنظام الاستشعار 360+ من هوندا بالإضافة إلى المتغيرات مع حل القيادة الذكي من هواوي.
وأزاحت هوندا الستار عن علامتها التجارية الجديدة للسيارات الكهربائية المسماة واي.إي في الصين في أبريل 2024، وهي علامتها التجارية الثالثة في الصين التي تستهدف سوق السيارات الكهربائية بعد إي: أن ولينكسي.