هل تتحول سورية إلى دولة إسلامية؟

خدمة شبكة الأمة برس الأخبارية
2012-11-18
اثنان من مقاتلي المعارضة في معرة النعمان

أعلنت مجموعة كتائب وألوية إسلامية في منطقة حلب بينها جبهة النصرة ولواء التوحيد، وهما أكبر مجموعتين مقاتلتين في شمال سورية، عن رفض الائتلاف الوطني السوري المعارض، كما أكدت في الوقت ذاته توافقها على تأسيس دولة إسلامية في سورية، بحسب ما جاء في شريط فيديو تم بثه على شبكة الانترنت يوم الاثنين.

وورد في البيان الذي تلاه في الفيديو أحد ممثلي المجموعات ونشر على موقع "يوتيوب" الالكتروني وعلى صفحة "فيسبوك" الخاصة بلواء التوحيد، "نعلن نحن التشكيلات المقاتلة على أرض حلب وريفها (...) رفضنا المشروع التآمري لما سمي الائتلاف الوطني، وتم الاجماع والتوافق على تأسيس دولة إسلامية عادلة".

كما رفض البيان "أي مشروع خارجي من ائتلافات ومن مجالس تفرض علينا في الداخل من أي جهة كانت".

وعدد البيان التشكيلات الموافقة عليه وهي جبهة النصرة، ولواء التوحيد، وكتائب أحرار الشام، وأحرار سورية، ولواء حلب الشهباء الإسلامي، وحركة الفجر الإسلامية، ودرع الأمة، ولواء عندان، وكتائب الإسلام، ولواء جيش محمد، ولواء النصر، وكتيبة الباز، وكتيبة السلطان محمد، ولواء درع الإسلام.

وأظهر الشريط المصور حوالى ثلاثين رجلا جلسوا حول طاولة مستطيلة، بينما جلس قارىء البيان الملتحي على رأس الطاولة مع علم اسود وراءه كتب عليه "لا اله الا الله"، ونسخة من كتاب القرآن امامه على الطاولة.

وبعد الانتهاء من تلاوة البيان، رفع رجل آخر واقفا وراءه نسخة أخرى من القرآن، وقال "اجعلوا القرآن دستورا لكم، تفرحوا والرب يأتيكم في حين"، ثم صرخ "الله اكبر"، وردد الجميع وراءه "الله اكبر".

وتعليقا على هذا الشريط، قال رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي إن "هذه التشكيلات تشكل جزءا من القوة العسكرية الموجودة على الأرض في حلب وتعبر عن رأيها الخاص".

وأضاف أن "هذه ليست كل القوة العسكرية" للمعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن "المجلس العسكري الثوري أعلن تأييده للائتلاف الوطني، وهو سيتعاون معه".

وهذا أول موقف من مجموعات مقاتلة مناهضة للنظام السوري على الأرض ضد الائتلاف السوري الذي نشأ أخيرا في الدوحة وضم غالبية أطياف المعارضة مع ممثلين "للحراك الثوري" في الداخل ولقي تشجيعا دوليا.

وأعلن الائتلاف بعد تشكيله أنه سيعمل على توحيد المجموعات العسكرية على الأرض، مطالبا الدول الصديقة للمعارضة السورية بتسليح هذه المجموعات.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي