برلين - تنظّم نحو مئة من نقابات أرباب العمل الألمانية تظاهرات في الأسبوع المقبل، محذّرة من أن أكبر قوة اقتصادية في أوروبا بحاجة ماسة إلى إصلاحات وسط تدهور مستمر.
تحت شعار "إس أو إٍس، يوم نداء الاستغاثة"، ستنظّم النقابات الأربعاء تظاهرات في برلين وهامبورغ وميونيخ، وذلك قبل أقل من شهر على موعد الانتخابات العامة في ألمانيا.
يواجه الاقتصاد الألماني ارتفاع تكاليف الطاقة، وتباطؤا للصناعة وضعفا في الطلب على صادرات أساسية، ما أدى في العام 2024 إلى انكماش للعام الثاني على التوالي.
وقالت المجموعات المنظمة للتحركات في موقعها الإلكتروني "إن الوضع خطير. نحن عند منعطف اقتصادي وبصدد خسارة قاعدتنا الاقتصادية على نحو غير مسبوق".
وتابعت المجموعات "تدعو شركات ونقابات أرباب عمل في مختلف أنحاء ألمانيا إلى يوم تعبئة في كل أنحاء البلاد".
تضم قائمة المنظمين اتحادات نقابية من مروحة كبيرة من القطاعات على غرار المعادن والنسيج والمواد الغذائية. ويدعو المنظّمون إلى خفض الضرائب وإلى قوانين عمل أكثر مرونة وخفض تكاليف الطاقة.
يشكّل الوضع المزري للاقتصاد قضية انتخابية رئيسية، إذ تعرض أحزاب رئيسية رؤى مختلفة حول كيفية سعيها إلى إعادة إنعاش النمو.
وستتزامن التظاهرات مع إعلان متوقّع أن تصدره الحكومة الألمانية بخفض توقعاتها للنمو لهذا العام إلى 0,3 بالمئة، بعدما كانت تقديرات سابقة تشير إلى نمو متوقّع عند 1,1 بالمئة، وفق صحيفة هاندلسبلات اليومية.
تعاني قطاعات عدة تشمل صناعة السيارات الرائدة وصناعة الصلب والكيميائيات صعوبات في السنوات الأخيرة، إذ أعلنت شركات إلغاء وظائف، أو تدرس ذلك.
وأصبحت مشاكل فولكسفاغن على وجه الخصوص تجسّد الصعوبات الأوسع نطاقا التي تواجه الاقتصاد الألماني.
في مواجهة منافسة صينية شرسة وتكاليف تصنيع مرتفعة محليا، توصّلت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا في كانون الأول/ديسمبر إلى اتفاق مع اتحادات نقابية لإلغاء 35 ألف وظيفة في مصانعها الألمانية بحلول العام 2030.